أنا الخبر ـ متابعة
عبر الرئيس الكوبي، دياز كانيل برموديز، عن رغبة بلاده في تعزيز العلاقات مع المغرب، لتشمل مجالات الاقتصاد والتجارة، في ضوء ما تشهده العلاقات بين البلدين، من تطور تدريجي، منذ إنهاء القطيعة الديبلوماسية التي دامت 37 سنة بسبب دعم كوبا للبوليساريو في قضية الصحراء، حيث تخلت هافانا عن لهجتها “الشديدة” المؤيدة للأطروحة الانفصالية.
رغبة الرئيس الكوبي، في تعزيز العلاقات مع المملكة، جاءت خلال استقباله، أمس الجمعة، هشام العلوي الذي قدم له أوراق اعتماده كسفير لجلالة الملك في كوبا.
وخلال هذا الاستقبال، الذي جرى بحضور وزير العلاقات الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز باريلا، كلف الرئيس الكوبي الدبلوماسي المغربي بنقل أطيب تحياته إلى الملك محمد السادس، معربا عن تمنياته للمغرب وللشعب المغربي بالتقدم والازدهار.
وجدد برموديز، في هذا السياق، الإعراب عن رغبة كوبا في تعزيز علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع المملكة، مشيرا إلى أن البلدين يدشنان مرحلة جديدة من التعاون في مختلف المجالات.
من جانبه، أكد العلوي رغبة المغرب في تعزيز التعاون مع جمهورية كوبا ليشمل كافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشددا على أهمية الاستفادة من الخبرات المتبادلة في العديد من مجالات التنمية الاستراتيجية بما يعود بالنفع على البلدين.
وتعيش العلاقات المغربية الكوبية على إيقاع دينامية مستدامة تهدف إلى إرساء أسس متينة للتعاون المثمر في مختلف المجالات بما يتماشى و طموحات البلدين والشعبين.
يبدو إذن من حفل استقبال الرئيس الكوبي، للسفير المغربي، أن هافانا، مرتاحة لسيرورة تطور العلاقات بين البلدين، بعد إنهاء القطيعة الدبلوماسية، بعد توتر العلاقات بين الملك الراحل الحسن الثاني والرئيس الكوبي الراحل فيديل كاسترو بسبب الدعم الذي توفره بلاده للبوليساريو.
هذه القطيعة أنهاها الملك محمد السادس بعد زيارة قام بها سنة 2017 إلى كوبا فتحت الباب لدينامية جديدة توجت باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وهافانا وختم سجلات الخلاف على مدى 37 سنة بطابع “المصلحة المشتركة”.