أنا الخبر ـ متابعة
يبدو أن محاولة النظام الجزائري إقحام قضية الصحراء و ما يسميه “دعم الشعب الصحراوي” في القمة العربية التي كان من المرتقب أن تحتضنها الجزائر، هي السبب وراء تأجيل هذه القمة إلى أجل غير مسمى.
في هذا الاطار، كشفت مصادر دبلوماسية مصرية وأخرى عربية في القاهرة تحدثت لـ”العربي الجديد”، كواليس ما وصفته بـ”المأزق” الذي تواجهه القمة العربية التي كانت مقررة في الجزائر في مارس المقبل، قبل الإعلان عن تأجيلها.
وأوضحت المصادر الدبلوماسية التي لم يكشف الصحفي عن هويتها وفق “آشكاين”، أن “الجزائر تريد قمة عربية ناجحة بحضور رؤساء دول وملوك وأمراء، وليس وزراء خارجية، وتخشى من أن ذلك لن يحدث بسبب إشكال الصحراء، وهي نقطة الخلاف المطروحة الأبرز، وبالتالي أُعلن عن تأجيل القمة”.
وأشارت المصادر المذكورة، أن “دول الخليج ككتلة داخل الجامعة العربية “لن تُفشل المغرب” في مواجهة الجزائر، بالنظر إلى تحالف بعض هذه الدول مع المغرب”، مشددة على أن ملف الصحراء هو الذي كان وراء إعلان تأجيل القمة المرتقبة بالجزائر.
الصحيفة ذاتها، أكدت أن الجزائر “لم تعد متحمسة لاستقبال القمة، بعد فشل كافة الجهود في إخراج اجتماع يمكّنها من استعراض قوتها الدبلوماسية، في وقت تسعى لطرح نفسها على الساحة الإقليمية الراهنة كقوة عربية فاعلة في الإقليم، وامتلاكها دبلوماسية قادرة على المساهمة في التوصل لحلول لأزمات المنطقة”.
“خلال مباحثات بين الجزائر والأمانة العامة للجامعة اتضحت الرغبة في عدم استضافة القمة بشكلها الراهن”، تسترسل المصادر نفسها، مستدركة “ذلك ما أدى إلى التوافق على تأجيل موعد انعقادها بشكل مبدئي، على أمل حل بعض الأزمات”.
وكان مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ حسام زكي، قد أعلن في تصريح صحافي، أن القمة “لن تُعقد قبل شهر رمضان الذي سيحلّ على الأمة الإسلامية مطلع إبريل المقبل”، ما يعني أنه تم تأجيلها إلى أجل غير مسمى.