أنا الخبر ـ متابعة
المملكة المغربية تحقق انتصارا جديدا على الجزائر وهو انتصار يتم تحقيقه لأول مرة وهو ما يعتبر انجازا غير مسبوق، حيث بدأ المغرب سنة 2022 بنمو ملحوظ في احتياطيات العملة الصعبة، بلغت أكثر من 3 مليارات دولار مقارنة بسنة 2021 لتصل إلى حوالي 40,45 مليار دولار، لتتجاوز بذلك الاحتياطيات الجزائرية لأول مرة والتي واصلت انهايرها للسنة التاسعة على التوالي لتستقر عند حاجز 32,7 مليارات دولار بعدما كانت العام الماضي قد تجاوزت 38,43 مليار دولار.
ووفق البيانات الاقتصادية للبنك الاحتياطي الفيديرالي الأمريكي في سانت لويس كما كتبت ذلك “الصحيفة”، فإن المغرب وصل إلى أعلى احتياطي للعملة الصعبة في تاريخه بقيمة 40 مليارا و449 مليون دولار، في مقابل 37 مليارا و377 مليون دولار سنة 2021 و35 مليارا و287 مليون دولار في 2020 علما أنه العام الثالث على التوالي الذي تبدأ فيه المملكة سنتها المالية على وقع ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي.
وانتقلت الاحتياطيات المغربية من 4,7 مليارات دولار مع بداية 2000 إلى 23,71 مليار دولار سنة 2010، ثم إلى 35,38 مليار دولار سنة 2020، قبل أن تقارب هذه السنة 40,45 مليار دولار، وكانت آخر مرة يشهد فيها الاحتياطي تراجعا هي سنة 2018 بعد أن سجل 24,43 مليار دولار مقابل 26,18 مليار دولار في العام الذي سبقه، علما أنه عاود الارتفاع مع بداية 2019 إلى 26,41 مليار دولار.
ووفق بيانات المؤسسة والتي تنطلق من سنة 2000، فإن هذه هي المرة الأولى التي يتجاوز فيها احتياطي العملة الصعبة المغربي نظيره الجزائري، هذا الأخير الذي كان يسير في منحى متصاعد إلى أن بلغ ذروته سنة 2013 ليصل إلى 192,35 مليار دولار، لكنه بدأ في الانهاير دون توقف ابتداء من العام الموالي، ليصل حاليا إلى 32,7 مليارات دولار.
وكان الملك محمد السادس قد أشار إلى الحاجة الجيدة لاحتياطيات العملة الصعبة لدى المغرب في 8 أمتوبر الماضي، خلال افتتاح الولاية التشريعية، إذ أورد أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة ارتفعت سنة 2021 بـ16 في المائة، بينما ازدادت تحويلات مغاربة الخارج بـ46 في المائة خلال الثلثين الأولين من العام، وهو ما مكن المغرب من توفير احتياطي مريح من العملة الصعبة تمثل 7 أشهر من الواردات.