أنا الخبر ـ متابعة
في الوقت الذي كان يتوقع فيه المتتبعون بالبلدين حدوث انفراج وشيك في العلاقات بين إسبانيا والمغرب، بعد أزمة غير مسبوقة دامت لأكثر من 7 أشهر، يبدو أن المباحثات الدائرة في الكواليس لم تعط النتائج المرجوة، بسبب إصرار المغرب على موقف المطالب باتخاذ مدريد لموقع واضح من قضية الصحراء المغربية، ومحاولة الأخيرة اللعب على الحبلين بمحاباتها لجنرالات العسكر بقصر المرادية.
آخر تطورات القضية جاءت هذه المرة من إسبانيا، والتي حاولت وزارة دفاعها استفزاز المغرب، عبر نشر صور للبارجة الحربية التي أرسلتها لمحيط مليلية المحتلة، حيث وقع اختيارها على سفينة شاركت في المناورات العسكرية المشتركة التي أجرتها إسبانيا مع الجزائر مؤخرا.
ونشرت قيادة أركان الدفاع الإسبانية صورا لإحدى سفنها البحرية في مياه حوض البحر الأبيض المتوسط بالقرب من مدينة مليلية، مُرفقة برسالة تبرز استعدادها للدفاع عن الأراضي الموجودة “تحت السيادة الإسبانية”.
هذا ومن المتوقع أن يزيد هذا التصرف من تعميق الخلاف بين البلدين، خاصة وأن المغرب أصبح يتعامل بحزم شديد مع كل المحاولات الاستفزازية التي يقدم عليها خصومه.