أنا الخبر ـ متابعة
وضع قرار جامعة الدول العربية الأخير، والمتمثل في دعوة جميع شركائها في الدول العربية، لإعتماد خريطة موحدة في جميع التظاهرات، مرفقة بصورة لخريطة الدول العربية تضم خريطة المغرب كاملة، (وضع) الدبلوماسية الجزائرية في حرج كبير.
حرج الدبلوماسية الجزائرية، يتمثل في خروج من يسمى “المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء وبلدان المغرب العربي” بالدبلوماسية الجزائرية؛ عمار بلاني، لتبرير قرار جامعة الدول العربية بالإعتماد على “كذبة مكشوفة”.
وخرج بلاني بتصريح للصحافة الجزائرية وفق ما كتبته “آشكاين”، عقب “الزوبعة” التي أثارها القرار في أوساط السياسيين بالجزائر، اعتبر فيه الخريطة الجديدة التي تضم المغرب بجميع أقاليمه “تضليلا سافرا” و”خدعة” من المغرب، مبرزا أن الخريطة الموحدة لا تشير لحدود الدول الأعضاء، مشيرا إلى أن الخريطة نفسها، دون تعيين لحدود الدول، قد صودق عليها من قِبل اتحاد المغرب العربي سابقا.
والحقيقة أن ما صرح به الدبلوماسي الجزائري هو “الخدعة” الحقيقية و”التضليل السافر” الواضح، حيث إن اعتماد خارطة “الدول العربية” دون تعيين الحدود فيما بينها، هو للدلالة على أن “الدول العربية كيان واحد وبلد واحد لا يمكن أن تفرقها الحدود”.
وما يكذب بشكل واضح إدعاءات المسؤول الجزائري، هو أن الموقع الرسمي لجامعة الدول العربية، أقر بأن مساحة المملكة المغربية 710850 كم مربع، ما يعني مساحة المغرب الكاملة بكل أقاليمه وجهاته الـ12، كما ركز على أن المغرب تحده جنوبا دولة موريتانيا، وليس كيان آخر كما تسعى إلى ذلك الجزائر.
وكانت جامعة الدول العربية، قد وجهت يوم الخميس الماضي، “صفعة دبلوماسية” للجزائر و استحوذت على النقاش السياسي في كل من المغرب والجزائر إلى اليوم، و تتعلق بدعوة جامعة الدول العربية جميع شركائها في الدول العربية، لإعتماد خارطة موحدة في جميع التظاهرات، مرفقة بصورة للدول العربية تضم خارطة المغرب وهي مكتملة بأقاليمها الصحراوية المسترجعة.