أنا الخبر ـ متابعة
أصيب كل من رئيس القسم التقني بعمالة السمارة والمدير الإقليمي للوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بجروح متفاوتة الخطورة، وذلك بعد انقلاب سيارة رباعية الدفع تابعة لمصالح مديرية التجهيز كانت تقلهما بالطريق الرابطة بين مدينتي العيون والسمارة.
وبحسب ما ذكرته “الأخبار”، فإن المسؤولين كانا في مهمة استطلاعية لتفقد أسباب الحوادث التي عرفها مقطع طرقي قبل أيام بالنفوذ الترابي للسمارة، قبل أن يصبحا هما أيضا في عداد ضحايا هذه الطريق.
ومباشرة بعد انتشار خبر هذه الحادثة، حل بعين المكان الكاتب العام لعمالة السمارة، من أجل تفقد الحالة الصحية للمصابين، اللذين أصيب أحدهما بجروح خفيفة، والثاني بكسور ورضوض في أنحاء متفرقة من جسده. وقد زاغت السيارة رباعية الدفع بالمسؤولين عن الطريق، قبل أن تنقلب بهما، وتتدحرج نحو القارعة.
واستنادا إلى مصادر محلية، فإن الطريق الرابطة بين مدينتي العيون والسمارة قد تمت إعادة تهيئتها مؤخرا، إلا أن الأشغال في بعض المقاطع لم تكن جيدة وفي المستوى المرغوب، الأمر الذي أدى إلى وقوع مجموعة من حوادث السير على طول هذه الطريق خلال الشهر الجاري فقط.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن أغلب هذه الحوادث المميتة، تقع بالضبط في آخر 60 كيلومترا قبل الوصول إلى السمارة، حيث إن المكان يصل إليه السائق بشكل عاد، قبل أن يتفاجأ بكثرة الحصى المتناثر فوق الإسفلت على مسافة تتراوح ما بين كيلومترين إلى ثلاثة كيلومترات، الأمر الذي يؤدي إلى انزلاق عجلات المركبات، بسبب الحصى مما يؤدي إلى انقلاب هذه المركبات.
فقبل أيام قليلة فقط، انقلبت سيارة خفيفة بواد «لرماث»، بالنقطة الكيلومترية 66 بين السمارة والعيون، مخلفة خسائر مادية جسيمة، وقبلها بيومين تقريبا وبالمقطع الطرقي نفسه، وقعت حادثة سير مروعة، حيث انقلبت سيارة رباعية الدفع، أصيب خلالها السائق بجروح متفاوتة الخطورة، مما تطلب نقله إلى المستشفى الإقليمي للسمارة لتلقي العلاج، كما عرفت الطريق نفسها قبل ذلك حادثة سير أخرى لسيارة خفيفة على متنها ثلاثة أشخاص، أصيبوا جميعا بجروح متفاوتة الخطورة، إذ تم نقلهم على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية إلى المستشفى الإقليمي للسمارة.
وبالقرب من السمارة كذلك، ومن جهة إقليم طانطان، سجل مصرع ثلاثة أشخاص، وإصابة 15 راكبا آخر بجروح متفاوتة الخطورة، وذلك بعدما انقلبت قبل أيام حافلة للنقل العمومي ما بين طانطان والسمارة.
ويطالب نشطاء محليون بالسمارة، بضرورة فتح تحقيق معمق لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات بخصوص حالة هذه الطريق، والتدقيق في طبيعة ونوعية الأشغال الجارية بالمقطع الطرقي الذي صار يحمل محليا اسم «طريق الموت».