أنا الخبر ـ متابعة
يواصل المغرب تطوير عتاده العسكري بتزويده بأحدث التكنلوجيات العسكرية التي تساعد الجيوش العالمية على حسم الحروب في ساحات القتال، ضم ما بات يعرف بـ”الحروب العصرية”.
وحفاظا على هذا النسق، حصل المغرب على آخر الانظمة المضادة للطائرات غير المأهولة، نظام “skylock_dome” الإسرائيلي، والذي تسعى المملكة من ورائه لـ”تطوير وسائل الدفاع للتكيف مع تطور العدائيات والتهديدات المختلفة”، علاوة على حصوله على آخر طراز للنظام الصاروخي “باترويت” الامريكي الذي أثبت نجاعته بشكل كبير في الميادين الحربية.
تكثيف المملكة لتزودها بالعتاد العسكري المتطور، يحيلنا على التساؤل عن مدى تأثير هذا التسلح التكنلوجي في قلب موازين القوى العسكرية في المنطقة الإقليمية؟.
وفي هذا الصدد، أوضح الخبير العسكري والباحث فيالشؤون السياسية، محمد شقير، أن “اقتناء المغرب لنظام الصواريخ باتريوت ولطائرات “الدرون” بدون طيار تدخل في إطار استراتيجيته في تحكمه في النزاع حول الصحراء، حيث أن استكماله للجدار والتهديدات أو تحرشات قوات البوليساريو على حدود الجدار بعد تحرير الكركارات وتمديد الخط إلى حدود موريتانيا، لم يعد أمام قوات البوليساريو إلا التحرك على حدود الجدار”.
ويرى شقير، وفق ما كتبته ـ”آشكاين”، أنه “مادام المغرب لا يحبذ الملاحقة العسكرية لقوات البوليساريو، فإن استراتيجيته تقوم بالأساس، بعد اقتنائه لقمرين تجسّسِيَيْن، على العمل على شل وضرب كل تحركات البوليساريو على هذا المستوى”.
موردا أن “صواريخ باتريوت تأتي في هذا المجال، لصد أي هجوم صاروخي من الجهة المعادية، وفي نفس الوقت الطائرات بدون طيار تعمل على شل وضرب أي تحرك على مستوى هذا الجدار”.
ولفت المتحدث الانتباه إلى أن “بعض الحوادث التي وقعت مؤخرا والتي اتهمت فيها البوليساريو أن المغرب قتل بعض عناصرها أو الحادث الذي اتهمت فيه الجزائر المغرب بضرب الشاحنتين الجزائريتين، كل هذا يعكس إلى حد ما الاستراتيجية التي يتبعها المغرب”.
“بمعنى أن حماية المنطقة العازلة وحماية الجدار” يستطرد شقير “سيتم من خلال تحديد كل تحركات على هذا المستوى، وفي نفس الوقت استخدام نظام باترويت أو طائرات بدون طيار لشل وضرب كل هجوم على هذا المستوى”.
وأكد الباحث في العلوم السياسية نفسه، على أن “ما سيغير من موازين القوى هو إبرام الاتفاقية الثلاثية، أو اتفاقية أبراهام، مع الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ومقتضياته هي التي ستُبَدّل موازين القوى، وهو ما تتخوف منه الجزائر وجعلها بخطواتها من قطع العلاقات أو إغلاق المجال الجوي وغيرها من الخطوات، لإفهام الطرف الآخر أنها غير مستعدة لتمييل الكفة لصالح المغرب”.
وخلص إلى أن “هذا الاتفاق هو العامل الذي سيقلب موازين القوى لصالح المغرب، والذي يدخل فيه اقتناء كل هذه الأسلحة، كما أن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي المرتقبة للمغرب تدخل في هذا الإطار”، مشددا على أن “كل هذا سيغر من موازين القوى خاصة بعد دخول لاعب جديد هو إسرائيل بتكنلوجيتها العسكرية وبتحالفها العسكري، وبدخول المغرب فيما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبير، وهو ما يدفع الجزائر إلى ربط تحالفات مع روسيا والصين وغيرها لتمييل الكفة لصالحها في مواجهة الاتفاق”.