أنا الخبر ـ متابعة
أعادت الرباط ومدريد تعاونهما الثنائي في المجال الأمني بشكل رسمي، وذلك من خلال اجتماع بين مسؤولين إسبان ومغاربة بحضور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والذي احتضنه مقر وزارة الداخلية المغربية الأسبوع الماضي، وذلك وفق ما كشفت عنه صحيفة “الإسبانيول” نقلا عن مصادر في حكومة بيدرو سانشيز، مبرزة أن الأمر يتعلق بتنزيل برنامج للتعاون بخصوص إدارة الحدود والهجرة يتضمن تسليم معدات للجيش المغربي.
وأوضح المصدر نفسه ما كتبته “الصحيفة”، أن البرنامج أعيد تنشيطه بعد الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، المستمرة منذ أبريل الماضي، ويتضمن تسليم مركبات وكاميرات مراقبة خاصة بتأمين الحدود للقوات المسلحة الملكية، الأمر الذي يتزامن مع تصدي الجيش المغربي لتهديدات عناصر جبهة “البوليساريو” الانفصالية في أجزاء من الجدار الأمني، مبرزة أن الحكومة الإسبانية عرضت على المغرب وساطة مع الجزائر، وذلك نقلا عن مصادر في وزارة خارجية مدريد.
ويركز المشروع وفق “الصحيفة” دائما، التابع لصندوق الاتحاد الأوروبي الائتماني لشمال إفريقيا، على تحسين القدرات العملية في مراقبة الحدود البرية والبحرية، من أجل التصدي لمحاولات تهريب المخدرات وعمليات الهجرة غير النظامية والاتجار في البشر، بشراكة مع المؤسسة الدولية الإيبيرية الأمريكية للإدارة والسياسات العامة التابعة للحكومة الإسبانية، في إطار دعمهما اللوجيستي للمغرب لمساعدته على مواجهة تحديات الحدود.
وتأمل الحكومة الإسبانية، وفق “الإسبانيول” في أن يكون اجتماع الرباط نقطة تحول في العلاقة بين المغرب وإسبانيا، إذ عقب استئناف التعاون في مجال الهجرة ترغب مدريد في عودة العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية، وذلك رغم الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء الذي دعا الدول الشريكة للمملكة إلى اتخاذ “مواقف أكثر جرأة ووضوحا” بخصوص مغربية الصحراء، والذي وصفته بأنه نزل كقطعة ثلج على الطبقة الدبلوماسية الإسبانية.