أنا الخبر ـ متابعة
أقدمت جنوب افريقيا على خطوة أخرى تؤكد من خلالها أن فعلا ضد مصالح المملكة، رغم محاولات المغرب الدفع بعلاقاته مع بريتوريا إلى مستوياتها الطبيعية، خاصة مع عودة السفيرين التي اعتبرت مؤشرا قويا على تطويق الفراغ، لكن يبدو أن النظام الحاكم في جنوب إفريقيا، لا يريد ذلك بل على العكس تماما يعلنها مدوية في وجه المغاربة ويؤكد أنه يقف مع جبهة البوليساريو الانفصالية، وهكذا قامت اليوم السبت وزيرة العلاقات الدولية و التعاون لجنوب إفريقيا، “ناليدي باندور” بزيارة للجبهة، حيث التقت بالمسمى “محمد سالم ولد السالك”.
واحتفى الاعلام الجزائري كثيرا بهذه الزيارة، التي وصفها ب”الهامة”، قبل أن يشير أن” ناليدي باندور” ستعقد خلال الزيارة مباحثات ثنائية مع عصابة البوليساريو وستؤكد من جديد “دعم جنوب إفريقيا المستمر لهذا الكيان الوهمي”.
وأكدت جنوب إفريقيا على لسان مندوبها لدى الأمم المتحدة بجنيف، إمشولوسكي نكوسي، أن “دعم تقرير مصير الشعب الصحراوي يقوم على مبادئ التعددية والشرعية الدولية والسعي إلى حل سياسي عادل ودائم لنزاع الصحراء”، داعيا الاتحاد الإفريقي والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى “تحديد موعد لإجراء الاستفتاء”. بحسب زعمها.
وعبر الدبلوماسي الجنوب إفريقي عن دعم حكومة بلاده بشكل لا لبس فيه وبقوة لمهمة المينورسو وتفويضها، كما حث مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على تحمل مسؤوليته والتأكد من تبني نهج محايد ومتوازن يساعد الطرفين على التحرك نحو التسوية.
وتحاول جنوب إفريقيا إعادة فتح قنوات التواصل والتّنسيق مع حليفها الإستراتيجي الجزائر، بعد التطورات التي شهدتها قضية الصحراء، إذ يتقاسمان الهاجس نفسه المتعلّق بالدفاع عن أطروحة الانفصال، والعمل على تقويض جهود المغرب في ضمان سيادته الوطنية.