يبدو أن هذيان عصابات “البوليساريو” لم ينته بعد، ويبدو أن أحلاماها اللامشروعة لم تتكسر بعد على وقع واقع جديد يحكمه ميزان القوى الدولي، ويحسن المغرب التحرك فيه باحترافية.
في صدد هذه الأحلام والخيالات اللامشروعية واللامعقولة واللاواقعية، أخذ المدعو إبراهيم غالي، الرئيس الوهمي للكيان الوهمي، يرسل رسائله التهديدية في فراغ، فزعم أن “جيشه”، وما هو إلا مرتزقة وعصابات، سيلحق “هزائم مرة” بالجيش المغربي الذي راكم من العدة والعتاد والخبرة والموارد البشرية ما يشهد له به العالم.
وأخذ يهذي، في كلمة ألقاها أثناء “تسليم عسكري” ل”البولساريو”، أن “جيش “الاحتلال” (والمغرب في أرضه بحجج التاريخ والسياسة والقانون) سيتذوق من جديد مرارة الهزائم التي لحقت به طيلة الـ16 سنة من الحرب الماضية، التي خاضها ضد “جيش التحرير الشعبي الصحراوي” (وليس “جيش البوليساريو” إلا مرتزقة وعصابات تمولها الجزائر)”.
وتابع أن “المغرب وحلفاءه مهما فعلوا من مكر وخبث لن يتمكنوا من القضاء على “الشعب الصحراوي” (وليس هناك إلا شعب واحد في التاريخ، هو الشعب المغربي)، لأنه مصر على انتزاع كامل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال مهما تطلب ذلك من تضحيات جسام (ولا حق له في أي استقلال ما دام ليس بشعب)”.
لا نترك ادعاءات المدعو غالي دون التعليق عليها بين قوسين، وإلا فإنها ليست إلا هذيانا لا يتحق الرد عليه، وخير دليل على استغلال كلام “ابن بطوش” من قبل النظام العسكري الجزائري، هو نقل كلامه على صفحات “وكالة الأنباء الجزائرية”، الناطق الرسمي باسم جنرالات الجزائر.