في خبر جديد وعاجل، أعرب أحمد أبوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية عن قلقه إزاء التطورات التي سببها حادث الشاحنتين اللتين تقول السلطات الجزائرية إنهما تعرضتا “لهجوم” من قبل الرباط، رغم كون “النتائج الأولية” للتحقيق الذي أجرته بعثة “المينورسو”، أكدت أن الشاحنتين كانتا في الجزء الشرقي من الصحراء المغربية، بالقرب من “بير لحلو”.
ونقلت تقارير محلية قبل قليل، أن ذلك جاء في رسالة وجهها الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى وزير خارجية الجزائر ردا على رسالة الوزير لعمامرة في هذا الموضوع.
وأفاد مصدر مسؤول في الأمانة العامة أن الأمين العام أعرب في رسالته عن التعازي للجزائر في ضحايا هذا الحادث المؤسف، كما دعا الاطراف المعنية إلى ضرورة تغليب ضبط النفس وتجنب التصعيد بما يحافظ على روابط المصلحة المشتركة.
وأشار المصدر أن جامعة الدول العربية تبقي على استعداد لتقديم الدعم لكل جهد يرمي إلى نزع فتيل هذه الأزمة وتهدئة الأوضاع خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية بشكل عام، والتي تتطلب تضافر الجهود حفاظا على إستقرار المنطقة ولتوفير المناخ الملائم لتحقيق التنمية التي تصبو إليها الشعوب العربية.
وبهذا الرد تكون الجزائر قد تلقت ضربة أخرى مباشرة على الوجه.
وكان وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، بعث رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وكذا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف بن أحمد العثيمين، بشأن حادثة “الشاحنات الجزائرية”.
وحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الجزائرية، فقد أبلغ لعمامرة من خلال المراسلات الرسمية، مسؤولي المنظمات الدولية بتفاصيل حادثة “الشاحنات الجزائرية”، معتبرا أن المغرب “استخدام أسلحة قاتلة متطورة لعرقلة حرية حركة المركبات التجارية في فضاء إقليمي لا حقوق لها فيه”، حسب زعمه.