تواصل الجزائر وجبهة البوليساريو الانفصالية عبر إعلامهما نسج قصص وحكايات عند اندلاع حرب طاحنة لا تدور رحاها إلا في مخيلتهم، حسب ما أكده آخر تقرير لمجلس الأمن.
ومن قبيل هذه الأخبار ما روجه إعلام الجزائر والبوليساريو عن و”جود قتلى بالعشرات في صفوف جنود مغاربة”، إذ نشرت بعض الصفحات على أن الجزائر “ردت عسكريا ودكت قاعدة عسكرية مغربية”، وهو الخبر الذي رافقته سخرية لنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأضاف ذات المنتدى وفق ما كتبته “آشكاين”، أنه “باعتبار أن حادث مقتل جزائريين وقع خارج تراب الجزائر وموريتانيا وفي منطقة يدعي البعض انها منطقة حرب، فلا يجب على المملكة أو أي مسؤول التعليق عن حيثياتها”.
وأشار المصدر نفسه، إلى أن “الجزائر ملزمة أمام شعبها والمنتظم الدولي أن تشرح ماذا يفعل الهالكين في هذه المناطق؟ فمن جهة هي مناطق محرمة على المدنيين منذ وقف اطلاق النار، و من جهة الجزائر نفسها تقول إنها منطقة حرب طاحنة، والراجح أن الجزائر تسعى فقط لدفع المنتظم الدولي لإيلاء أهمية أكبر لملف الصحراء عبر قتل مواطنيها بصحرائنا”.
ولفت المصد ذاته الانتباه إلى أنه “في انتظار موقف رسمي مغربي حول ما وقع، نتمنى أن تقوم الصحافة بالبحث عن المعلومات الصحيحة من المصادر الموثوقة بدل نشر الأكاذيب تحت مسمى مسؤولين مجهولي الهوية”
لافتة الانتباه إلى أنه “منذ الأمس وعدة مواقف لصحافيين فرنسيين تستهزء من الجزائر وحكومتها بعد إعلانها المضحك عن مقتل مواطنيها”.
يأتي هذا بعدما اتهمت الرئاسة الجزائرية، أمس الأربعاء 3 نونبر الجاري، القوات المغربية بقتل ثلاثة مواطنين جزائريين على مستوى المحور الرابط بين العاصمة الموريتانية نواكشوط وورقلة، في هجوم استعمل فيه “سلاح متطور”، متوعدة بالرد بقولها إن ذلك “لن يمضي دون عقاب”.