أدان مصدر مغربي الاتهامات التي أطلقتها السلطات الجزائرية اليوم الأربعاء، والتي زعمت من خلالها أن المغرب استهدف شاحنات تقوم برحلات بين موريتانيا والجزائر.
وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية قبل قليل، أكد المصدر المغربي أن مزاعم الجزائر “اتهامات مجانية” ضد المملكة، مؤكدا أن المغرب “لم ولن يستهدف أي مواطن جزائري، مهما كانت الظروف والاستفزازات”.
مشددا وفق “اليوم 24″، “إذا كانت الجزائر تريد الحرب فإن المغرب لا يريدها. المغرب لن ينجر إلى دوامة عنف تهز استقرار المنطقة”.
واعتبر المصدر المغربي أن هذه المنطقة “تتنقل فيها حصريا الميليشيا المسلحة” لجبهة البوليساريو، التي تدعمها الجزائر.
وأضاف “إنه لأمر مفاجئ إذن أن تتحدث الرئاسة الجزائرية عن وجود شاحنة في هذه المنطقة، بالنظر إلى وضعيتها القانونية والعسكرية”.
وكان بيان للرئاسة الجزائرية، أفاد أن الحادث وقع في الفاتح من نونبر 2021 حين “تعرض ثلاثة رعايا جزائريون” للقتل في قصف لشاحناتهم أثناء تنقلهم بين نواكشوط وورقلة “في إطار حركة مبادلات تجارية عادية بين شعوب المنطقة”.
وأشار البيان إلى أن السلطات الجزائرية “اتخذت على الفور التدابير اللازمة للتحقيق في الحادث، وأن عدة عناصر تشير إلى “ضلوع القوات المغربية” بالصحراء في الحادث بواسطة “سلاح متطور”.
ويأتي موقف الرئاسة الجزائرية بعد سلسلة من المواقف المتشنجة التي اتخذتها السلطات الجزائرية مؤخرا، ضد المغرب في محاولة للتغطية على الأزمة الداخلية التي اندلعت منذ اندلاع الحراك الجزائري، بدأت من إعلان قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب مرورا بمنع الطائرات المدنية المغربية من العبور عبر التراب الجزائري، ثم قطع أنبوب الغاز الذي كان يضخ الغاز الجزائري إلى أوربا عبر التراب المغربي.
وبعد معلومات أولية عن هذه الحادثة نشرت الثلاثاء على مواقع التواصل الاجتماعي، نفى الجيش الموريتاني في بيان، وقوع مثل هذا الهجوم في الأراضي الموريتانية.