أنا الخبر ـ متابعة
في ظل استمرار تصعيدها ضد المغرب، بدأت الجارة الشرقية الجزائر، في تطبيق فكرة تكتل إقليمي مغاربي، بدون المغرب.
وفي السياق ذاته، أجرى وزراء خارجية الجزائر، وليبيا، وتونس، أمس الاثنين، على هامش الاحتفالات المخلدة للذكرى السابعة والستين لاندلاع الثورة التحريرية الجزائرية، اجتماعا تشاوريا، تم خلال مناقشة العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، وصدر بيان وقعه الوزراء الثلاثة.
وخلال هذا الاجتماع، اتفق وزراء خارجية كل من الجزائر، وليبيا، وتونس، وفق ما كتبته “اليوم 24″، على متابعة التنسيق السياسي، وتكثيف التشاور، والتنسيق حول القضايا، التي تشغل البلدان الثلاثة، على رأسها الأزمة الليبية، والاستعداد لمؤتمر باريس.
وكانت دعوات قد انطلقت من سياسيين جزائريين، وتونسيين، تطالب بإقامة اتحاد مغاربي من دون المغرب، تجاوبت معها القيادة الجزائرية.
وسبق لعبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، وهو أكبر حزب إسلامي في الجزائر، أن قال إنه يدعم راشد الغنوشي، الذي يتولى رئاسة البرلمان التونسي، وقال: “الغنوشي ذكر تونس، والجزائر، وليبيا، ونسي موريتانيا ونحن نضيفها”، في تصريحات تلقفتها وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية، ودعمتها القيادة.
وكان الغنوشي قد دعا إلى إقامة مثلث مغاربي، يتكون من الجزائر، وتونس، وليبيا، واستبعد المغرب، وموريتانيا، وقال: “ينبغي النظر إلى مثلث الجزائر تونس ليبيا على أنه مثلث النمو بالنسبة لتونس”.
يذكر أن توجه الجزائر نحو تقارب ليبي تونسي، يأتي في الوقت الذي تخوض فيه تصعيدا غير مسبوق ضد المغرب، وصل حد إغلاق أجوائها أمام طائراته، وقطع علاقاتها الدبلوماسية معه، ووقف العمل بأنبوب الغاز المغاربي لحرمان المغرب من النسبة المحدودة من الغاز الجزائري، التي كان يستفيد منها خلال 25 سنة الماضية، واستبدال الأنبوب المغاربي بأنبوب غاز مباشر يربط الجزائر بإسبانيا.
واللقاء التونسي الجزائري الأخير، يأتي في الوقت الذي امتنعت فيه تونس عن التصويت على القرار الأخير لمجلس الأمن حول الصحراء المغربية، الموقف التونسي المحابي للجزائر، قوبل بتجاهل مغربي، حيث تحفظ المسؤولون المغاربة عن التعليق عليه.