أنا الخبر ـ متابعة
اتخذ مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، قراره حول الصحراء المغربية، والقاضي بتمديد مهمة بعثة المينورسو لمدة سنة أخرى وهو القرار الأممي الجديد الذي صوتت لصالحه 13 دولة، فيما امتنعت روسيا، وتونس عن التصويت.
وفوجئ المغاربة بموقف تونس، بينما اعتبر بعضٌ موقف روسيا متوقعا؛ ووصف تاج الدين الحسيني أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، موقف تونس بـ”غير المفهوم”، إذ من المعروف أن تونس طرف مناصر للوحدة الترابية للممكلة.
ويرى الحسيني أن الموقف التونسي ناتج عن كون هذا البلد المغاربي خرج من حلقة ديمقراطية بشكل مباغت، بعد الموقف، الذي اتخذه، منذ بضعة أشهر الرئيس التونسي، قيس سعيد، باحتكاره كل السلطات.
ولفت تاج الدين الحسيني الانتباه ةفق ما كتبته “اليوم24″، إلى أن قيس سعيد ربما يخضع لضغط قوي من طرف النظام الجزائري، الذي لا يتورع عن استعمال أساليب على شكل وعيد، وتهديد من أجل الوصول إلى مآربه.
وتونس، يضيف المتحدث نفسه، المستفيد الأساسي من عائدات السياحة الجزائرية، فضلا عن الحدود، التي تربطها بالجزائر، دون أن ننسى التهديدات، التي يعرفها الإقليم بصفة عامة من طرف النظام الجزائري، وبالتالي، هذا النوع من الهيمنة، قد يكون هو سبب من الأسباب الأساسية في هذا الموقف.
وأوضح تاج الدين الحسيني أن البرلمان في تونس شبه معطل، كما أن الحكومة في تونس لاتزال في بدايتها خاضعة بشكل مطلق للرئيس، وبالتالي، ليست هناك حركية ديمقراطية تعبر عن نفسها.
وأشار تاج الدين الحسيني إلى أنه على المستوى الخارجي، فإنه من المعروف أن القرار الدولي في النهاية هو تعبير عن ما يدور من قرارات عن مستوى الداخلي.
وبالنسبة إلى روسيا، التي امتنعت عن التصويت، أيضا، أكد الحسيني، أنه يمكن تفهم موقفها، لأنها، خلال الأيام الماضية، وهي تناور، من أجل إدخال تغييرات على مشروع القرار، ربما بدفع من الجزائر، التي كانت تسعى جاهدة إلى إدخال مسألة حقوق الإنسان ضمن مسؤوليات بعثة المرينسو، مشددا على أن الجزائر، في النهاية هي التي تنتهك حقوق الإنسان في مخيمات تندوف بصفة مستمرة.
ومن بين الأطراف، التي أيدت مقترح الحكم الذاتي، فرنسا، وأمريكا، الأخيرة اعتبرت مقترح الحكم الذاتي هو الحل الأمثل للتوصل إلى حل نهائي للنزاع.