عبرت جبهة البوليساريو، مساء الجمعة، عن غضبها من قرار مجلس الأمن الدولي الذي تم بموجبه تجديد ولاية بعثة “المينورسو”، ودعم مهمة ستافان دي ميستورا كمبعوث شخصي إلى الصحراء المغربية.
وقالت “البوليساريو”، على لسان محمد عمار، إن “الجبهة بصدد تقييم قرار مجلس الأمن الذي تم تبنيه، اليوم، وكذلك انعكاساته على الوضع على الأرض وعلى عملية الامم المتحدة للسلام برمتها”، مشيرا إلى أنه “سيتم الاعلان عن بيان عام بهذا الشأن في الوقت المناسب”.
وأعرب القيادي في الجبهة، عن امتنان البوليساريو للمواقف المبدئية لروسيا وتونس، اللذان امتنعا عن التصويت على القرار، مشيرا إلى أن ذلك “يعبر بوضوح عن تحفظات جدية بخصوص نص وروح القرار الذي تم تبنيه”.
واعتبر محمد عمار، أن مجلس الأمن بقراره حول قضية الصحراء المغربية، يكون “قد حكم مسبقا بالفشل على مهمة المبعوث الشخصي الجديد للامين العام للأمم المتحدة للصحراء، ستافان دي ميستورا، مما من شأنه أن يقوض بشكل خطير آفاق إعادة تفعيل عملية السلام ويطيل أمد حالة الجمود الراهنة”، حسب قوله.
و قرر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ،اليوم الجمعة، تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام، مع تأكيده، مرة أخرى، على سمو المبادرة المغربية للحكم الذاتي لتسوية النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية.
وتمت الموافقة على هذا النص الذي صاغته الولايات المتحدة مع امتناع روسيا وتونس عن التصويت.
وجاء في نص القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة الامريكية أن مجلس الأمن “قرر تمديد ولاية بعثة المينورسو إلى غاية 31 أكتوبر 2022”.
وكرست الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة، في هذا النص، مرة أخرى، سمو مبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة في 11 أبريل 2007، مشيدة بجهود المغرب “الجادة وذات المصداقية” التي يجسدها المقترح المغربي.