أنا الخبر ـ متابعة
في محاولة جديدة لنظام الجارة الشرقية قصد تحقيق بطولة وهمية، عمم على مواقعه الإخبارية نبأ عن رفض وفد جزائري الجلوس خلف الوفد الإسرائيلي خلال المؤتمر الأوروبي لرئيسات ورؤساء البرلمانات المنظم من طرف الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، يومي الخميس والجماعة (21-22 أكتوبر)، بالعاصمة اليونانية أثينا.
هذا الخبر الذي لا يعد أن يكون سوى هرطقة جديدة من نظام الكابرانات، مر مرور الكرام على وسائل الإعلام الإسرائيلية التي لم تعره أي اهتمام نظرا لتفاهة الموضوع، في حين تحاول الجزائر أن تخلق منه حدثا عظيما على طريقة الفتوحات.
وما يزيد غرابة الموقف أن الوفد الجزائري عوض أن يغادر المؤتمر بشكل نهائي ليظهر الممانعة الحقيقية، اكتفى بتغيير المكان فقط، وهو ما يؤكد أن ممثلي الجارة الشرقية لا يريدون إيصال رسالة من هذا الموقف أكثر من خوفهم من أن ترصدهم عدسات الكاميرا في المؤتمر ويتم نقل أن النظام الجزائري الذي يصدع العالم بأسطوانة التطبيع وأن إسرائيل تخيط المؤامرات ضده، يتشارك معها نفس القاعة.
وعلى عكس السباقات الماراثونية التي تقودها الجزائر من داخل الاتحاد الإفريقي لاستبعاد إسرائيل عن الاتحاد، لم يستطع ممثلو الجزائر استظهار نفس الأسطوانة أمام المؤتمر الأوروبي، بل اتكفوا بنشر صور مع مسؤولين، في استمرار لسياسية “الصور التذكارية”. تقول جريدة “كيفاش”.