أنا الخبر ـ متابعة
طلبت جبهة البوليساريو التفاوض مع المغرب حول النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، وذلك بعد أيام قليلة من تعيين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لمبعوثه الخاص في الصحراء، الإيطالي ستافان دي ميستورا.
وأعربت البوليساريو، على لسان زعيمها إبراهيم غالي، أن “البوليساريو مستعدة للتفاوض من أجل إيجاد حل لقضية الصحراء”، متشبثا من جديد بالحرب الوهمية التي لا تدور رحاها إلا في مخيلة قادة الجبهة، بقولها إن هذا سيتم “دون وقف إطلاق النار”.
وأكد غالي في ندوة صحفية، وفق “آشكاين”، على استعداد الجبهة للتفاوض من أجل التوصل لحل لقضية الصحراء المغربية، دون وقف لإطلاق النار، موردا “إننا نتطلع للسلام العادل والدائم”.
كلام غالي خلال الندوة الصحفية أقر بالتحولات الجديدة التي يعرفها وضع ملف الصحراء المغربية إقليميا ودوليا، وألقى باللوم في ذلك على مجلس الأمن الدولي محملا إياه “مسؤولية تقاعسه، حيث دعا إلى “التخلي عن ما وصفها بالأساليب القديمة في التعاطي مع القضية الصحراوية والقرارات الدولية ذات الصلة”، وذلك تماشيا مع الوضعية الجديدة”، مشددا على أنه “لا بد من أن يتحمل مجلس الأمن الدولي مسؤوليته الكاملة”؛ لأن “سبب المشكل” في نظره هو ما وصفه بـ”تقاعس مجلس الأمن الدولي والأمانة العامة للأمم المتحدة عن تحمل مسؤولياتهما”.
وكانت المشاورات التي بدأها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الثلاثاء 14 شتنبر المنصرم، مع أعضاء مجلس الأمن، قد أفضت إلى تعيين الإيطالي-السويدي ستافان دي ميستورا، الأربعاء 6 أكتوبر الجاري، مبعوثا شخصيا لغوتيريش إلى الصحراء المغربية، وذلك بعد أن أعطى المغرب موافقته عليه.