أنا الخبر ـ متابعة
يبدو أن خيال الإعلام الجزائري، التابع لجنرالات العسكر، أصبح خارج السيطرة، وتجاوز حدود العقل والمنطق، ليدخل قبل مدة طويلة في مرحلة الخرافات والخزعبلات، في محاولة منه لغسل أدمغة الشعب، وجعل المواطنين يعيشون داخل فقاعة من الوهم والأكاذيب.
آخر الأخبار المضحكة نشرها موقع “مينا ديفونس” الجزائري وفق “أخبارنا”، والذي ادعى أن غواصتين تابعتين للبحرية الجزائرية، تمكنتا قبل يومين، من رصد غواصة إسرائيلية كانت في المياه الدولية قرب حدود المياه الإقليمية الجزائرية، وذلك خلال التحضير للتمرين البحري “الردع 2021”، الذي قام به الجيش الجزائري بالناحية العسكرية الثانية في وهران (غرب الجزائر) غير بعيد عن الحدود مع المغرب، وقبالة السواحل الإسبانية.
الموقع المذكور ليته اكتفى بهذا القدر، بل أكد أن الغواصتين الجزائريتين قامتا بمطاردة الغواصة الإسرائيلية على بعد 5 كيلومترات من مكان إجراء المناورات، وتم إجبارها على الظهور على السطح في علامة جنوح للسلم لتجنب التدمير، قبل أن تغادر المكان بسرعة.
للإشارة فإن الغواصة الإسرائيلية التي يدعي الإعلام الجزائري هزمها هي من نوع “دولفين”، وقد تسلمتها إسرائيل في 3 مايو 2012 من ألمانيا، وتُعَد إحدى أكثر الغواصات في العالم تطورا وتقدما، وهي الغواصة الأعلى سعرا التي يقتنيها الجيش الإسرائيلي، ويمكنها القيام بمهام متعددة، وهي وتعمل بمحرك ديزل–كهربائي، ويبلغ مدى تطوافها 4500 ميل بحري، مما يضاعف من مقدرة إسرائيل على توجيه ضرباتٍ استباقية موجعة وبعيدة عن حدودها، كما أن الجيش يعتبرها “الذراع الطويلة” لإسرائيل بسبب صعوبة رصدها بالرادارات، وإمكانية تجهيزها لحمل صواريخ نووية.
ويعتقد أن غواصات “دولفين” التي تملكها إسرائيل مجهزة باسطوانات مدفعية بمعدل 650 ملم، وتصنف إلى جانب غواصات Seewolf الأمريكية، على أنها الأحدث في العالم.