أنا الخبر ـ متابعة
هاجم خافيير روبيريز، السفير الإسباني السابق لدى الولايات المتحدة، المغرب بشدة، خلال ندوة نظمها، أمس الخميس، المؤتمر الوطني للحزب الشعبي الإسباني.
خافيير أطلق تصريحات عدائية تجاه المغرب، وفق ما كتبته “اليوم24“، من شأنها إذكاء التوتر بين المغرب، وإسبانيا، وهما البلدان اللذان عاشا أزمة دبلوماسية حادة، قبل أشهر، وصلت إلى حد استدعاء سفيرة المغرب إلى الرباط.
ووصف الدبلوماسي الإسباني المغرب، بـ”الجار غير المريح”، وقال روبيريز إن”علاقة إسبانيا مع المغرب معقدة”، وشدد على أن المغرب “شن ثلاث هجمات ضد إسبانيا”.
ولم يكتف السفير الإسباني السابق لدى الولايات المتحدة إلى هذا الحد، بل أكد أنه “ليس من المنطقي الحديث عن أن المغرب صديق شقيق لإسبانيا”، وزاد أن لدى إسبانيا “مصالح متضاربة مع المغرب، وعلى الإسبان الاعتراف بذلك”، وشدد خافيير روبيريز، في هذا السياق، على بعض “الخطوط الحمراء”، وفقا لتعبيره، التي لا يمكن لإسبانيا تجاوزها في علاقتها مع المغرب، “مثل سبتة ومليلية وجوانبهما الإقليمية”.
وأما بالنسبة “إلى ثلاث هجمات”، التي يرى الدبلوماسي أن المغرب حاول القيام بها، برزت، بحسبه ” المسيرة الخضراء، وأزمة الهجرة الأخيرة في سبتة المحتلة، والصراع على جزيرة ليلى”، مدعيا أن “تلك هي ميول الجار الذي لا يتردد في استخدام الابتزاز”.
كما أشار روبيريز إلى قضية الصحراء المغربية، وقال في هذا الصدد إن “قرار دونالد ترامب، الرامي إلى الاعتراف بالسيادة المغربية على الأراضي الصحراوية، كسر توجه الأمم المتحدة” وعبر عن تأسفه من عدم تغيير بايدن القرار، السالف الذكر “لأنه يتعارض مع حكم القانون”، على حد زعمه.
وفي السياق ذاته، أضاف “لسنا معنيين بمواصلة القتال في جانب أو آخر، يقصد المغرب، والجزائر إلا في إطار القانون الدولي”.
وبالنسبة إليى روبيريز، الحل لمشكلة الصحراء هو الاعتراف بـ”اتفاق مشترك”، وحتى التفكير في “حكم ذاتي تحت السيادة المغربية”، لكن “شريطة احترام مصالح كل منهما، ومصالح الأمم المتحدة”.
وعرج المتحدث نفسه على تصريحات سفيرة المغرب لدى إسبانيا، كريمة بنيعيش، بعد وصول إبراهيم غالي بوثائق مزورة إلى أراضي إسبانية، وعلق ببضع الكلمات قالها، “إهانة علنية لهذا البلد”.
يذكر أن المغرب، واسبانيا عاشا أزمة دبلوماسية حادة، قبل أشهر، بعد السماح لإبراهيم غالي بالدخول إلى الأراضي الإسبانية، بوثائق مزورة، حيث سيتم التحقيق مع غونزاليس لايا، الوزيرة الخارجية الإسبانية من طرف القاضي، رفائيل لاسالا، جراء هذا الموضوع.