أنا الخبر ـ متابعة
كشفت صحيفة “إي بي سي” (abc) الإسبانية، اليوم فاتح أكتوبر الجاري، عن مخرجات اللقاء الذي جمع، أمس الخميس 30 شتنبر المنصرم، وزير خارجية إسبانية خوسيه مانويل ألباريس، بالرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بحضور رمطان لعمامرة ووزير الطاقة الجزائري.
أضرار جانبية خطيرة لإسبانيا
وأشارت الصحيفة في مقدمة حديثها عن الموضوع وفق ما كتبته “آشكاين”، إلى أن “إسبانيا ستحصل على غاز أقل وبأعلى تكلفة بسبب الصراع بين الجزائر والمغرب، وذلك بعد رغبة الجزائر إغلاق أنبوب الغاز المغربي، الذي يصل عبره نحو 25 بالمائة من الغاز إلى إسبانيا”.
مؤكدة على أن ما وصفته بـ”الصراع بين الجزائر والمغرب”، سيتسبب “في أضرار جانبية خطيرة لإسبانيا، وتحديدا في إمدادات الغاز الطبيعي، حيث تريد الأولى التوقف عن إرسال هذه المادة الخام عبر خط أنابيب الغاز المغربي، والبنية التحتية التي تصل من خلالها إلى بلادنا – بعد عبور المغرب – وهو ما يقرب من 25 بالمائة من إجمالي الغاز الذي تستورده إسبانيا”.
مخرجات رحلة الوزير ألباريس إلى الجزائر
وأوضحت “إي بي سي” الإسبانية، أن “خطورة العواقب التي قد تترتب عن الصراع بين الجزائر والمغرب على إمدادات الغاز في إسبانيا أجبرت حكومة بيدرو سانشيز على التدخل، حيث عقد وزير خارجيتها خوسيه مانويل ألباريس، أمس الخميس 30 شتنبر المنصرم، عدة اجتماعات في الجزائر العاصمة مع السلطات المحلية لمنع الأضرار الجانبية المذكورة أعلاه”.
موردة أن “ألباريس ذهب إلى الجزائر برفقه أنطونيو لاردين، رئيس enagás ومدير البنى التحتية للغاز، وأنطونيو باسولاس، مدير شركة naturgy، لأن رئيسها، فرانسيسكو رينيس، لم يتمكن من الحضور، إلى جانب شخصيات أخرى”.
وأكد وزير الخارجية الإسبانية، على أن “الجزائر شريك طاقة رئيسي لإسبانيا، وأنها كانت دائما شريكا موثوقا به في الوفاء بالتزاماته”، مشيرا إلى أنه تلقى تطمينات من المسؤولين الجزائريين: بقوله: “واليوم يطمئنني المسؤولون على استمرارية التوريد “دون الدخول في تفاصيل ذلك، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي له عقب لقائه بتبون ولعمامرة، ووزير الطاقة والمعادن الجزائري محمد عرقاب في قصر المرادية.
إسبانيا ستبحث عن بدائل عن الجزائر
ولفتت الصحيفة الانتباه، تعقيبا على الزيارة، إلى أن ” قدرة خط الأنبوب الجزائري ميدغاز لن تؤمن، من حيث المبدأ، كل الغاز الذي يصل الآن عبر خط أنابيب الغاز المغربي ، لذلك سيكون من الضروري زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال (الغاز الطبيعي المسال) التي تصل في شكل سائل على متن ناقلات الغاز الضخمة”.
مشددة على أن “المشكلة هي أنه في الأشهر الأخيرة ارتفعت أسعار الغاز في الأسواق الدولية، وخاصة الغاز الطبيعي المسال، بسبب زيادة الطلب في الصين، حيث أن الغاز ليس فقط أغلى ثمناً، لكنه نادر، لأن معظم الدول تملأ احتياطياتها بسبب وصول موجة البرد والزيادة العامة في الاستهلاك”.
في أسوأ الحالات، يضيف المصدر نفسه “يمكن أن تعاني إسبانيا من مشاكل في إمدادات الغاز الطبيعي المسال، والكمية التي ستصل من الجزائر ستكون مكلفة للغاية، أكثر بكثير من تلك التي تأتي عبر خطوط أنابيب الغاز المغربي لأنها تستجيب لعقود طويلة من الإمدادات بأسعار مستقرة”.
ولمحت صحيفة “إي بي سي” إلى أن إسبانيا ستلجأ إلى موردين جدد من الغازل المسيل، معتبرة أن “إسبانيا لديها سلة كبيرة من موردي الغاز، تمامًا كما يحدث مع النفط حاليا، إذ أن هناك تسع دول تصدر الغاز إلى إسبانيا، تتصدرها الجزائر وتليها، على مسافة كبيرة، روسيا ونيجيريا والولايات المتحدة”.