أنا الخبر ـ متابعة
وجدت أستاذة من تيزنيت في أواخر العقد الثالث من العمر، في موقف لا يحسد عليه، من قبل عشيقها الذي استنزف منها كل مدخرات حياتها تحت غطاء الحب، ووعود لها بالزواج وأخذ منها مبلغ ملايين سنتيم من أجل مساعدته على الخروج من ضائقة مالية.
وتعود تفاصيل القضية، عندما تعرفت الأستاذة على المشتبه فيه عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، و الذي قدم لها نفسه على أنه مقيم بالديار الكندية ويشتغل كمسؤول تجاري بإحدى الشركات العالمية الخاصة بالسيارات.
تطور التعارف بعد ذلك إلى علاقة غرامية بين الطرفين، الأمر الذي استغله المشتبه فيه للإيقاع بالأستاذة في شراكه، قبل أن يتوارى عن الأنظار وينشئ حسابا جديدا على “فايسبوك” باسم مغاير، مقدما نفسه لها بأنه صديق خليلها المختفي.
المتهم الحقيقي الذي قدم نفسه مرة ثانية باسم صديقه على الفايسبوك، سرد لها قصة اختفاء صديقه بسبب ضائقة مالية، حب الأستاذة للمعني دفعها إلى الاستجابة لمطالب صديقه المفترض، والمتمثلة في إرسال مبالغ تفوق 10 ملايين سنتيم لمساعدته في الخروج من الضائقة المالية التي كان يعاني منها كما يدَّعي، قبل أن تكتشف في ما بعد أنها كانت ضحية نصب واحتيال من طرفه.
وفور علمها بالفخ تقدمت المتضررة بشكاية لدى مصالح الدرك الملكي بتيزنيت، وقد مكنت الأبحاث من تحديد هوية العقل المدبر لعملية النصب، والوصول أيضا لشريكته المتحدرة من مدينة أكادير، والتي كانت تساعده للإيقاع بضحيته.
هذا، وقد تم توقيف المتهمان، واقتيدا إلى مقر الدرك وجرى الإستماع إليهما في محضر رسمي تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وتقرر بعدها وضعهما رهن تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معهما، في انتظار أن يحالا على أنظار وكيل الملك للنظر في المنسوب إليهما.