أنا الخبر من طنجة
أكدت السيدة نزهة بوشارب، عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية ورئيسة منظمة النساء الحركيات أن الحزب بتقديمه مرشحات ومرشحين أكفاء وذوو مصداقية وارتباط بهموم وانشغالات ساكنة عمالة طنجة – أصيلة، يعطي مثالا مشرفا عن تبني القيم، باعتبار العمل السياسي مرتبط أولا وقبل كل شيء بالتخليق والنبل واعتماد خطاب معقول وواقعي بعيد عن الشعارات الفضفاضة، مضيفة أن “عملية الاختيار لم تكن سهلة، بل تمت على أساس معايير الكفاءة والنزاهة، وقبل ذلك معيار الوطنية والمواطنة والاستعداد للتضحية من أجل خدمة الصالح العام والمصالح الحقيقية للمواطنات والمواطنين”.
جاء ذلك خلال ترؤس السيدة بوشارب، يوم الثلاثاء 31 غشت 2021، للقاء انتخابي على مستوى عمالة طنجة- أصيلة، خصص لتقديم المرشحات والمرشحين لمختلف الاستحقاقات، البرلمانية منها والجهوية والمحلية، وكذا لتقديم الخطوط العريضة لبرنامج حزب الحركة الشعبية الذي يخوض هذه المحطة الديمقراطية تحت شعار” الحركة الأصل ومعاكم البديل”.
وفي معرض تدخلها، قالت القيادية الحركية إن المرحلة الراهنة تطرح على الجميع التفاعل مع أسئلة محورية من قبيل: كيف نواصل البناء في إطار الاستمرارية ومع من؟ من أجل ترسيخ الخيار الديمقراطي، والحد من التفاوتات المجالية والفوارق الاجتماعية، وتنزيل خيار الجهوية المتقدمة ، والمساهمة في تنزيل مضامين النموذج التنموي الجديد، مشددة على أن النجاح في ربح هذه التحديات والرهانات مرتبط بفتح المجال أمام نخب قادرة على استيعاب حساسية المرحلة وعلى الابتكار وإيجاد الحلول الناجعة والواقعية وعلى التنزيل الدقيق للبرامج التي سنواجه بها التحديات المقبلة.
واعتبرت السيدة بوشارب البديل الذي يدعو إليه حزب الحركة الشعبية يبدأ من خلال حسن اختيار الكفاءات المؤهلة للبناء المشترك يدا في يد مع الساكنة ،سواء في ما يخص تصور المشاريع وإيجاد الحلول لمختلف الإشكاليات، مضيفة أن برنامج حزب الحركة الشعبية ليس برنامجا فضفاضا أو اعتباطيا، بل هو برنامج مبني على تشخيص عميق ودقيق للأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ، ويهدف إلى مواصلة الإصلاح تحت سقف المؤسسات، وذلك من أجل تحقيق العدالة المجالية والاجتماعية والحد من الفوارق بين الفئات والجهات وضمان التوازن بين العالم الحضري والقروي في كل المجالات، وضمان العيش الكريم لكافة المواطنات والمواطنين من خلال توفير الصحة والتعليم والسكن والشغل والحماية الاجتماعية.
وفي تطرقها للتحديات المطروحة أمام النخب المتطلعة إلى خدمة المسار التنموي لجهة طنجة- تطوان- الحسيمة بصفة عامة وعمالة طنجة- أصيلة بصفة خاصة، قالت السيدة نزهة بوشارب إن الجهة بكل المؤهلات الكبيرة والمتنوعة التي تتميز بها وبالدينامية المتسارعة التي تعرفها، تواجه إشكاليات مرتبطة بالتوازن بين مجالاتها الترابية، مضيفة أن الدينامية الديمغرافية تتسبب أيضا في تنامي معدل البطالة والهشاشة والفقر، كمظاهر ناتجة عن التمدن غير المتحكم فيه وعن نفاذ ومحدودية الاحتياطات العقارية، مما يستدعي التحكم في هذه الدينامية من خلال توزيع عادل ومنصف للبرامج والأوراش والاستثمارات بين القرى والمدن.
وبعد أن استعرضت القيادية الحركية المؤهلات الاستراتيجية لجهة طنجة – تطوان- الحسيمة، أضافت أن هذه المؤهلات تطرح مجموعة من التحديات المجالية المستقبلية، وهو ما يتطلب بلورة مسار تنموي راسخ للجهة، من خلال وضع تصور جديد للمدن الوسيطة والمراكز القروية الصاعدة، وخلق مناصب الشغل والمساهمة في محاربة الفوارق الاجتماعية عن طريق خفض معدل البطالة ومعدل الفقر، وتنشيط اقتصاد القرب من أجل تحسين أوضاع الفئات الفقيرة ومحاربة الإقصاء والهشاشة، علاوة على ترسيخ مبدأ التعليم للجميع وخاصة بالنسبة للفتيات القرويات، وكذلك مبدأ الصحة للجميع.
إلى ذلك، اعتبرت السيدة نزهة بوشارب حصيلة تدبير حزب الحركة الشعبية لقطاعي التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة حصيلة مشرفة، على الرغم من الظرفية الصعبة المرتبطة بجائحة كوفيد-19، مجددة التعهد على مواصلة تنفيذ مختلف البرامج مع تحديد الأولويات الجديدة التي فرضتها ظرفية الجائحة.
وفي ختام مداخلتها، دعت السيدة نزهة بوشارب مرشحات ومرشحي الحزب بعمالة طنجة- أصيلة إلى إعطاء القدوة والمثال من خلال القيام بحملة انتخابية نظيفة، تعتمد القيم والأخلاق واحترام المنافسة الشريفة والحق في الاختلاف، قائلة ” في نهاية المطاف كلنا مغاربة ونشتغل من أجل الأجيال الجديدة والقادمة وإن اختلفت المرجعيات والتصورات بخصوص كيفية خدمة الوطن. فالرابح في نهاية هو المغرب الذي نريده قويا ومزدهرا ومستقرا يعيش فيه الجميع بكرامة، لأن الإنسان هو الأصل وهو الهدف الأسمى من كل مجهود تنموي”.
كما أكدت على دور نساء طنجة حفيدات السيدة الحرة ، مرشحات ومناضلات ومتعاطفات، في إحياء القيم وتجسيد الممارسة السياسية النبيلة، وفي المساهمة في بناء الحاضر والمستقبل.
جدير بالإشارة أيضا إلى أن هذا اللقاء الانتخابي الذي تم الحرص خلاله على احترام التدابير الاحترازية وتعليمات السلطات العمومية، عرف مداخلات لكل من السيدات والسادة: جمال الأربعين وكيل اللائحة البرلمانية والجهوية، إجلال الحولاني وكيلة اللائحة الجهوية عن النساء، محمد السبيطي وكيل لائحة مقاطعة بني مكادة، محمد الشرقاوي وكيل لائحة طنجة المدينة، عبد العزيز الخمال وكيل لائحة مقاطعة السواني، مليكة السواني وكيلة لائحة مقاطعة مغوغة.
كما تميز هذا اللقاء بكلمات لمرشحات الحزب عن مدينة أصيلة اللواتي عبرن عن اعتزازهن بالترشيح للانتخابات تحت لواء حزب الحركة الشعبية.