أنا الخبر ـ متابعة
تراجع الجزائري حفيظ الدراجي عن التصريحات الخطيرة التي مست المملكة المغربية، بعدما تعرض لوابل من الانتقادات وردود فعل قوية من المغاربة، حيث قام الدراجي بمسح التدوينة التي كانت السبب في اشعال فتيل الغضب لدى كل المغاربة.
الدراجي تجاوز الحدود، حيث على صفحته بتويتر “وزير الخارجية الصهيوني (من المغرب) يبدي قلقه تجاه التقارب الجزائري الإيراني، في وقت يعتبر التقارب المغربي الصهيوني أمرا عاديا وطبيعيا !”، قبل أن يضيف “قلقكم سيزداد لا محالة لأننا سنقترب أكثر من كل من يعاديكم، كما أن حدودنا الغربية لن تفتح، بعدما اقتربتم منها”، في إشارة واضحة للحدود المغربية الجزائرية.
مباشرة بعد هذه التدوينة، تقاطرت عدد من ردود الفعل، حيث محمد عمور، مدير قناة “بي إن سبورتس” الإخبارية، بشكل سريع مع تغريدة حفيظ دراجي على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، مستغربا وصف هذا الأخير للحدود المغربية الجزائرية بـ”الحدود الغربية”، حيث قال: ”حدودكم الغربية ؟؟ كاليفورنيا مثلا؟ من قال لك أصلا أننا نود فتحها مع أمثالك؟”.
وأضاف مدير قناة “بي إن سبورتس” الإخبارية : “ملك المغرب، وسطر ألف سطر تحت كلمة ملك، طلب فتح الحدود (لأسباب قد لايفهمها أمثالك) تظنون أننا نحتاج إليكم؟”.
وأشار محمد عمور، في رده على دراجي، إلى “التوظيف الرخيص للقضية الفلسطينية”، حيث قال: “ماذا فعلتم لها يا ببغاوات باستثناء الشعارات البومدينية البائدة؟”.
بدوره رد يوسف آيت الحاج، الإعلامي بذات القناة، ردا على تدوينة دراجي المسيئة للمغرب، وغرد قائلا: “أنا في حلّ من زمالة من تجاوز كل الحدود. بلدي خطٌّ أحمر ولن أسمح لأي كان أن يرغي في كل مرة وحين بالأباطيل لتسجيل نقاط افتراضية يلفظها الواقع ماعاد من مجال للأناة، اتضح كل شيء وآن لهذا الهراء أن يتوقف”.
في السياق ذاته، انتفض أمين السبتي، الصحافي المغربي بالقناة القطرية، بدوره ورد على دراجي بتدوينة نشرها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، قائلا: “سبق وكتبت في موضوع الرد على من يكتبون عن بلدي المغرب ويحاولون نشر سمومهم لأهداف معروفة ومستعد للكتابة مرة أخرى، مسارنا كمغاربة بي إن سبورتس معروف ونظيف لا تشوبه شائبه، لم يكن فرد منا عميلا لجهة معينة في يوم من الأيام”.
وتابع أمين السبتي: “بدأنا من السفح و تدرجنا عبر السلالم حتى بلغنا ما بلغناه اليوم ونسأل الله التوفيق في ما هو قادم، عدم ردي على الأقلام المأجورة أو المسيرة من جهات معلومة أو باحثة عن جمع المتابعين أو تمهد لمنصب يوم العودة ليس خوفا (الخوف من الخالق وليس المخلوق)، لكن الرد يكون على المحترمين لا الحاقدين المارقين الذين لا يرون أبعد من أرنبة أنفهم”.
وأردف الصحافي المغربي بالقناة البنفسجية قائلا: “الرد عبر الجدران الفايسبوكية لم يكن يوما مؤشرا على الوطنية وحب الأرض، تربيت على الرجولة ولا أجيد لعبة الأقنعة والركوب على الأمواج، لا خير لي في الطلعات المزورة واللايفات والمنشورات التسويقية لجمع أكبر عدد من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي، أحترم الناس جميعا بمختلف جنسياتهم ومراكزهم ولا أقبل قلة الاحترام من أحدٍ مهما علا شأنه”.