أنا الخبر ـ ر.س
وجه كما هو معلوم، الملك محمد السادس، تعليمات للحكومة، من أجل التعبير للجارة الجزائر، عن الاستعداد للتعاون معها لمكافحة الحرائق التي تجتاجها، وهي المبادرة التي استقلبها أغلب الجزائريين بترحيب واعتزاز كبيرين، حيث لقي القرار تفاعلا كبيرا وإيجابيا، إذ اعتبر أغلب المعلقين أن ما قام به الملك محمد السادس اتجاه الجزائر، ينم عن مدى الانسانية التي يتميز بها عاهل البلاد وأن ما بين البلدين من صراع غير موجود في قاموس المغرب الآن، يقول أحد المعلقين الجزائرين “الشعب المغربي من أحبِّ الشعوب العربية إلي، بسبب التاريخ المشترك بين البلدين، وتشابه عقليتي وأفكار شعبيهما، ما يحدث الآن للجزائر هي فرصة لتجديد العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين في أقرب الآجال الممكنة، لتحقيق الوحدة المغاربية، والسير نحو أهداف موحدة سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً، دون أي تدخل من أطراف خارجية”، يقول المتحدث الجزائري، قبل أن يضيف ” نحن جارين والتعاون بيننا في مثل هاته الظروف يجب أن يكون وأن يستمر.. أتمنى أن تحمل الأيام القادمة انفراجا في العلاقات بين البلدين”.
هذا وارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات في الجزائر، يوم الأربعاء، إلى 65 ضحية، فيما أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون حالة حداد وطني لثلاثة أيام. فقد قال التلفزيون الجزائري إن من بين ضحايا الحرائق 28 عسكريا إلى جانب 37 مدنيا، أغلبهم في ولاية تيزي وزو، مضيفا أن هناك 12 عسكريا في حالة حرجة في المستشفى.
وتتوزع الحرائق التي يجري إخمادها على ولاية جيجل (16 حريقا كبيرا) وبجاية (8 حرائق كبيرة) والطارف (6 حرائق من بينها حريق اجتاح الولاية انطلاقا من تونس) وسكيكدة (4) وعنابة (4) والبليدة (4) وقالمة (3) وسطيف (2) والمدية (2) والجزائر العاصمة (1) وباتنة (1) والبويرة (1) والشلف (1) وخنشلة (1) وأم البواقي (1) وتبسة (1).