أنا الخبر ـ متابعة
لم تلاقي الدعوة الملكية أي رد رسمي جزائري إلى اليوم، حيث دعا الملك محمد السادس في خطاب عيد العرش، النظام الجزائري إلى فتح الحدود بين البلدين، مؤكدا أن فتحها هو السبيل لنماء الشعوب وهي الوضعية السليمة بين البلدين.
ونقلت صحيفة “monitordeoriente” وفق “الأيام”، أن السلطات الجزائرية تدرس “بعناية”، دعوة الملك محمد السادس، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إلى “تغليب منطق الحكمة” والعمل في أقرب وقت على تطوير العلاقات المتوترة بين البلدين، مجددا أيضا الدعوة إلى فتح الحدود.
وأوردت المصادر ذاتها، أن الجزائر، لم تعلق أو ترد لحدود كتابة هذه السطور، على دعوة المغرب، إلى الجزائر للعمل سويا لتحسين علاقات البلدين، معتبرة أن الكتاب الجزائريين حذروا بلادهم من قبول اقتراح المغرب.
ونشرت صحيفة الشروق الجزائرية مقالا رفضت فيه الاقتراح المغربي وحذرت من التقارب مع الرباط.
ووضعت الجريدة الجزائرية سلسلة من الشروط التي ، حسب قولها، يجب تلبيتها قبل أن يتمكن الجيران من التوافق بينها، خاصة أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تحدث في مرات سابقة عن بعض الشروط لفتح الحدود، وعلى رأس هذه الشروط اعتذار المغرب عن الاتهامات التي وجهها للجزائر على خلفية الأحداث التي وقعت في العام 1994.
وكان الملك محمد السادس، قد دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى العمل سويا على “تطوير العلاقات الأخوية”، مؤكدا أن الوضع الحالي للعلاقات مع الجزائر “ليس في مصلحة شعبي البلدين، كما أنه غير مقبول من طرف العديد من الدول”.
وسبق للملك محمد السادس أن اقترح أواخر العام 2018 إحداث آلية للحوار الثنائي، بينما ردت الجزائر بشكل غير مباشر بالدعوة إلى اجتماع لوزراء خارجية اتحاد المغرب العربي (ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا) الذي يعد مجمدا عمليا.