أنا الخبر – متابعة
توقع مركز “سترافور” الأمريكي للدراسات الأمنية والاستخباراتية المعروف بقربه من مخابرات الولايات المتحدة، تصاعد الأعمال العدائية بين المغرب والجزائر على المستويين العسكري والاقتصادي، مع نسبة احتمال منخفضة لاندلاع مواجهة مسلحة بين الجيشين.
ويقول المركز في تحليل له إن الخصومة بين الجزائر والمغرب من أكبر الخصومات في شمال إفريقيا وصلت إلى حد غلق الحدود البرية، وأن التوترات الدبلوماسية الأخيرة تهدد بتصاعد الأعمال العدائية خاصة تلك التي تسبب فيها ما قاله سفير المغرب لدى الأمم المتحدة عمر هلال، حين أشار في مذكرة موزعة على الأعضاء إلى منطقة القبايل ومطلب الانفصال عن الجزائر.
ويرى “ستراتفور” أن المغرب من خلال الإشارة إلى ملف القبايل أصبح أكثر استعدادا لاختبار حدود الجزائر وخطوطها الحمراء، مع تزايد الدعم الدولي لمغربية الصحراء ومقترح الحكم الذاتي، كما يختبر المغرب حدود بعض شركائه الأوروبيين خاصة إسبانيا التي تصر على عدم مراجعة موقفها من الصحراء.
ورغم حدة الخصام، يقول تقرير مركز “ستراتفور” إن خطر نشوب صراع عسكري كبير بين الجزائر والمغرب ما يزال منخفضا، بالنظر إلى التكلفة الاقتصادية والبشرية الكبيرة التي لا تستطيع أي من الحكومتين تحملها في أعقاب جائحة “كوفيد-19”، لكن التوترات الدبلوماسية المتزايدة تزيد من خطر اندلاع موجات صغيرة في الحدود مع الصحراء. (الأيام 24)