أنا الخبر ـ متابعة
في أول خروج إعلامي له، كشف الرئيس التنفيذي لمجموعة “إن إس أو” الإسرائيلية، شاليف هوليو أن قائمة الأرقام المتداولة على أساس أنها كانت أهدافا أو أهداف محتملة للتجسس لا صلة لها ببرنامج “بيغاسوس”.
وأوضح هوليو (39 سنة) في حوار على صحيفة “إسرائيل هايوم” قائلا “ليس لدينا أي علاقة بالقائمة التي تم نشرها واتهام جهات بالتجسس على أرقام شخصيات بها بواسطة “بيغاسوس””.
واعتبر المتحدث أن الأمر مجرد أكذوبة موردا بالقول”يبدو أن جهة ما قررت ملاحقتنا، إذ لا يمكن اعتبار أن هذه القصة برمتها محض صدفة، لأن قطاع الإنترنت الإسرائيلي يتعرض للهجوم بشكل عام منذ فترة.
وأضاف “هناك العديد من شركات الاستخبارات الإلكترونية في العالم، لكن الجميع يركز فقط على الشركات الإسرائيلية”، مسترسلا ” تشكيل ائتلاف مثل عدد من الصحفيين من جميع أنحاء العالم “فوربيدين سطوريز وإشراك منظمة العفو الدولية في القضية، يبدو أن هناك يدًا مرشدة وراءه”.
وفي سياق آخر، أكد مالك “بيغاسوس” بالقول “إذا تبين أن هناك بعض العملاء الذين استغلوا نظامنا لتعقب الصحفيين أو العاملين في مجال حقوق الإنسان، فسيتم قطعهم على الفور، ولقد أثبتنا ذلك في الماضي، بما في ذلك مع بعض أكبر عملائنا، وتوقفنا عن العمل معهم “.
ويعتبر pegasus البرنامج الأكثر تقدمًا في العالم، فيما يخص عمليات التجسس، حيث يسمح للمستخدم بسحب جميع البيانات من الجهاز، بما في ذلك المراسلات المشفرة والصور، دون ترك أي أثر، كما يسمح لمستخدم البرنامج باستخدام الكاميرا والميكروفون الخاصين بالجهاز المخترق عن بُعد.
استند الكشف الذي نُشر هذا الأسبوع إلى قائمة مسربة تضم 50000 رقم هاتف خلوي يُزعم أن الحكومات المختلفة طلبت التجسس عليها باستخدام برنامج “بيغاسوس” التابع للشركة الإسرائيلية “إن إس أو”.
واتهمت “أمنستي” و “فوربيدن سطوريز” المغرب بالتجسس على هواتف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و15 عضوا في حكومته، ما دفع المغرب للتنديد بهذه الاتهامات الباطلة وتوكيل المحامي أوليفيي باراتوللي، عن طريق سفارة المغرب بفرنسا بمقاضاة المنظمتين وتقديم مهلة 10 أيام لتقديم أدلتهما.
وأصدرت رئاسة النيابة العامة تعليماتها للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط لفتح بحث قضائي حول هذه المزاعم والادعاءات، كما أورد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة أن “منظمات غير حكومية تحاول تركيع المغرب عبر نشر اتهامات باطلة بسبب اتخاذ المغرب لسياسة مستقلة وسيادية”، مشيرا إلى أن توقيت هذه الحملة ضد المغرب “ليس بريئا”.
ومن جهة أخرى، اعتبر رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية المغربية في مجلس الشيوخ الفرنسي كريستيان كامبون ، أن المغرب بصفته شريكا استراتيجيا لفرنسا، موضوع “حملات تشويه صحفية” تهدف إلى “زعزعة استقراره”. (عن آشكاين)