أنا الخبر ـ متابعة
كازا على أبواب سدان محتمل بسباب السلالة الجديدة “دلطا” ديال فيروس كورونا.
الوضعية الوبائية في المدينة تسير نحو العودة إلى فرض قيود مشددة في مواجهة الفيروس وسلالته المتحورة، بعد مواصلة تفشيه على نطاق أوسع وتزايد الضغط على المستشفيات المخصصة لعلاج المصابين بالمرض.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن أقسام الإنعاش في العاصمة الاقتصادية تشهد يوميا استقبال أعداد متزايدة من الحالات الحرجة، ما جعل ناقوس التحذير من سيناريو كارثي يدق، خصوصا في ظل أن الطواقم الطبية وصلت إلى مرحلة الإنهاك.
وتشهد المدينة، في الأيام الأخيرة، تصاعدا مقلقا في وتيرة انتشار الفيروس، إذ سجلت الحصيلة تزايدا مستمرا في عدد الحالات الجديدة، والتي بلغت في أحدث نشرة ل “كوفيد-19” 1137 إصابة بجهة الدار البيضاء، 880 منها بالعاصمة الاقتصادية، في حين وصل عدد حالات الوفيات إلى 5.
وقد جعل هذا التطور الملفت فرضية العودة إلى اللجوء لفرض إجراءات وقائية مشددة يطرح بقوة، وهو ما بات يستحضر لدى الكازاويين، الذي شرع عدد منهم في الترتيب إلى هذا السيناريو، تجنبا ل “مفاجآت” آخر لحظة.
ورصدت “كَود” تزايدا في حركة التنقل إلى خارج الدار البيضاء، حيث سارع عدد من الذين يرغبون قضاء العيد الكبير وسط أقاربهم في المدن التي ينحدرون منها إلى حجز تذاكرهم، بشكل مبكر، للسفر قبل أيام من العيد.
ومع اقتراب نهاية الأسبوع، سجل تحول السعي للظفر بتذكرة سفر إلى أبرز ما يتصدر هواجس عدد من الفئات بالمدينة، وهو ما نتج عنه إقبال مكثف على نقاط البيع، التي تسود مخاوف من تحولها، هي أيضا، إلى بيئات خصبة لتفشي الفيروس.
وهي واحدة من مشاهد عديدة لا يحترم فيها لا تباعد جسدي ولا أي تدبير وقائي، والذي ما زال أحد السلوكات التي يستمر في اتباعها وسط تراخي وتهاون في التقيد بالإجراءات الاحترازية من قبل فئة متهورة، واللي غادي تبقى على هادشي حتى تدخلنا كاملين في الحيط.
يذكر أن عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة بأقسام الإنعاش والعناية المركزة المسجلة على الصعيد الوطني، خلال الـ24 ساعة الأخيرة هو 80 حالة، ليصل العدد الإجمالي لهذه الحالات إلى 420 منها 11 تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي، و242 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي.
أما معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة ل”كوفيد-19″ فيصل إلى 13.3 في المائة. (المصدر: كود)