أنا الخبر ـ متابعة
يبدو أن الجارة الشمالية تسعى جاهدة لإصلاح ما أفسدته وزارة خارجيتها عقب استقبالها زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي بهوية مزورة ودون إخطار المغرب، الأمر الذي انعكس سلبا على العلاقات بين الرباط ومدريد لدرجة بروز أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين.
وبعد أن صرح خوسي مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسبانية الجديد الذي تم تعيينه خلفا لأرانشا لايا غونزاليس، في أول خطاب له بمناسبة حفل تنصيبه بتصريحات تخطب ود المغرب ووصفه الأخير بـ “الصديق العظيم” لإسبانيا، خرج رئيس الوزراء، بيدرو سانشيز، هو الآخر للحديث عن الأزمة مع المغرب ووصفه بـ “صديق وشريك استراتيجي”.
وأورد سانشيز الذي حل ضيفا على قناة “تيليسينكو” الإعلامية، في أول لقاء إعلامي بعد التعديل الحكومي الذي أجراه نهاية الأسبوع الماضي، قائلا إن المغرب شريك استراتيجي ذو أولوية لإسبانيا، مسترسلا “كما تعد إسبانيا المستثمر الأجنبي الأول في المغرب، وبالتالي فهو جار صديق”.
وعن سؤال مقدم البرنامج بخصوص ما إذا كانت إقالة غونزاليس الهدف منها إعادة المياه إلى مجاريها مع الرباط، رد سانشيز بتصريح دبلوماسي، بحيث لم يعترف بذلك صراحة وإنما اكتفى بالإشارة إلى أن ما وقع مع المغرب لم يكن عن قصد، مضيفا “وحتى وزيرة الخارجية المقالة كانت ترغب دائما في أن تكون علاقتها بالرباط على أحسن ما يرام”.
ويذكر أن الأزمة القائمة بين المغرب وإسبانيا تدخل شهرها الثالث، في ظل محاولة الجارة الشمالية إصلاح ما أفسدته، إلا أن الرباط مصرة على ضرورة تغيير السياسة الخارجية الإسبانية تجاه عدد من القضايا المغربية وعلى رأسها الصحراء.