أنا الخبر – متابعة
تطرقت صحيفة “لاراثون” الإسبانية، اليوم السبت، إلى تطورات الأزمة الدبلوماسية بين الرباط ومدريد، على خلفية استقبال هذه الأخيرة على أراضيها، لزعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، سرا وبهوية جزائرية مزيفة.
وأوضحت الجريدة الإسبانية، في تقرير لها، أن الولايات المتحدة الأمريكية، حذرت إسبانيا من تداعيات استمرار الخلاف الدبلوماسي مع الرباط، داعية إياها إلى ضرورة العمل على إعادة تطبيع العلاقات مع المغرب في أقرب وقت ممكن، نظرا للدور المهم الذي يلعبه في مجال الأمن ومحاربة التهديدات الإرهابية الدولية.
ونقلت “لاراثون”، عن تقارير إعلامية مغربية، أن “الأمريكيين نبهوا الإسبان بالمخاطر التي تهددهم إذا استمرت الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، مضيفة أن أجهزة الأمن الإسبانية حذرت بدورها رئيس الحكومة بيدرو سانشيز ، مذكّرة بالدور الذي لعبته المملكة في أمن إسبانيا وأوروبا”.
وأضافت المصادر ذاتها، أن “إسبانيا تلقت تحذيرات من الولايات المتحدة بشأن المخاطر الأمنية التي تواجهها إذا استمرت الأزمة مع المغرب”. وأن “هذا جاء واضحا في لقاء وزير الداخلية الأسباني فرناندو غراند مارلاسكا مع وزير الدولة الأمريكية للأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس”.
ولفتت المصادر ذاتها، أن “الوزير الإسباني اضطر إلى الكشف عن أن حكومته “تعمل بحذر ولكن بالقوة اللازمة لإعادة العلاقات المهمة مع دولة صديقة” .
واعتبرت المصادر ذاتها، أن “خبراء أمنيين إسبان، نبهوا رئيس الوزراء ، بيدرو سانشيز ، إلى عواقب تجميد العلاقات مع المخابرات المغربية. التحذيرات التي تصل في وقت يظل فيه مستوى التأهب لنظام مكافحة الإرهاب الإسباني عند المستوى 4 ، وهو من أعلى المستويات.
التفسير الذي قدمته، حسب المصادر ذاتها، هو أن هؤلاء الخبراء حذروا من “الخطأ الهائل” (بسبب استقبال زعيم البوليساريو إبراهيم غالي).
وفي محاولة لحل الأزمة الدبلوماسية مع المغرب، اتجهت إسبانيا إلى الولايات المتحدة الأميركية على أمل أن تساهم في حل الخلاف الدبلوماسي مع الرباط، حيث سبق أن أجرت وزيرة الخارجية الإسبانية، أرانشا غونزاليس لايا، اتصالا هاتفيا مع نظيرها الأميركي، أنتوني بلينكن. (الأيام 24)