أنا الخبر ـ متابعة
كشفت جريدة “الصحيفة” عن معلومات جديدة بخصوص خط أنابيب الغاز الرابط بين الجزائر وإسبانيا عبر المغرب، والذي تحدثت أنباء عن كون الرباط تعتزم عدم تجديد عقد الامتياز الخاص به بسبب أزمتها الدبلوماسية مع مدريد، حيث قلت الجريدة على لسان مصدر حكومي غير مأذون، إن المعطيات التي نشرتها الصحافة الإسبانية مؤخرا “غير دقيقة” كون أن المفاوضات مستمرة منذ أشهر، موردا أن “تباطؤها” حاليا أمر طبيعي نتيجة تفاقم المشاكل بين البلدين الجارين.
وأورد مصدر ذات الجريدة، أن ما أورده تقرير لصحيفة “إلموندو” بخصوص إيقاف المغرب لمفاوضات تجديد عقد شركة “ناتورجي” الإسبانية على بعد 5 أشهر من انتهائه “يفتقر للدقة”، موردا أن المحادثات كانت قد انطلقت بالفعل ولكنها دخلت مرحلة “التباطؤ”، قبل أن يتوقف النقاش حول الملفات المرتبطة بهذا الموضوع نتيجة الخلافات الأخيرة مع الجزائر ثم الأزمة الدبلوماسية مع إسبانيا التي فرضت العمل على مواضيع أكثر أولوية، وأضاف أن المفاوضات “مُعلقة لكن المغرب لم يقرر توقيفها”.
وكانت “إلموندو” قد أوردت أن المغرب قرر، بناء على أوامر صادرة عن الملك محمد السادس، وقف المفاوضات بشكل نهائي وعدم تجديد العقد بسبب نزاعه الدبلوماسي مع إسبانيا، قائلة إن الرباط قررت عدم السماح بنقل الغاز الجزائري عبر ترابها إلى أوروبا وذلك عند انتهاء عقد الامتياز الحالي في نونبر من العام الجاري، علما أن الأنبوب المار من الجهة الشرقية للمغرب صوب أقصى الشمال ومنه إلى مضيق جبل طارق، يضمن لإسبانيا نحو 23 في المائة من حاجياتها من الغاز المسال.
وأُطلق هذا الخط في دجنبر من سنة 1996، ويمتد على مسافة 1300 كيلومتر، ويمر الجزء الأكبر منه داخل الأراضي المغربية عبر 540 كيلومترا من الأنابيب انطلاقا من عين بني مطهر وصولا إلى سوحل طنجة، بينما يمر على طول 520 كيلومترا من الأراضي الجزائرية انطلاقا من “حاسي الرمل”، ويعبر الغاز عبر أنابيب بطول 45 كيلومترا في عرض البحر قبل أن يصل إلى إسبانيا ويتوغل على مسافة 270 كيلومتر من أراضيها وصولا إلى مدينة قرطبة.