أنا الخبر ـ متابعة
انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، كل من ألبانيا والبرازيل والكَابون وغانا والإمارات العربية المتحدة، لتنضم بذلك إلى عضوية مجلس الأمن الدولي غير الدائمة، لمدة عامين تبدأ في 1 يناير 2022.
وأعلن رئيس الجمعية العامة، فولكان بوزكير، عن انتخاب الدول الخمس، وذلك بعد حصولها على أغلبية الثلثين المطلوبة وعلى أكبر عدد من الأصوات، حيث ستحل محل كل من إستونيا والنيجر وسانت فنسنت وجزر كَرينادين وتونس وفييتنام.
انتخاب هذه الدول الخمس لشغل العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي خلال السنتين المقبلتين، لن تنظر له كل من الجزائر والبوليساريو بعين الإرتياح، وذلك بسبب مواقف بعضها من نزاع الصحراء، خاصة كل من الإمارات العربية المتحدة والكَابون، اللتان تجاهران بدعمهما الواضح والصريح لمغربية الصحراء، وبسيادة المغرب على كامل أقاليمه الجنوبية، وهو الموقف الذي تم تجسيده من خلال افتتاح البلدين لتمثيليات ديبلوماسية بالعيون.
فيما ظلت البرازيل وهي أكبر دولة في أمريكا اللاتينية، إحدى الدول بهذه المنطقة التي لم يسبق لها أن اعترفت بجبهة البوليساريو، رغم النفوذ الذي ظلت تتمتع به الأخيرة هناك خلال العقود الماضية، حيث ظلت ملتزمة بدعمها لجهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي متوافق بشأنه لهذا النزاع، وهو الموقف ذاته الذي تسير عليه ألبانيا الواقعة بجنوب شرق أوروبا.
أما غانا ورغم اعترافها بجبهة البوليساريو، إلا أنها ظلت دائمة تنأى بنفسها عن محور الجزائر-جنوب إفريقيا، الذي ما فتئ يحاول الزج بالإتحاد الإفريقي في جهود البحث عن حل للنزاع بما يتماهي وأطروحة البوليساريو، وذلك ضدا على إرادة الدول الإفريقية وقرارات الإتحاد الإفريقي المشددة على أن دور المنظمة القارية، يقتصر على دعم جهود منظمة الأمم المتحدة التي تبقى الجهة الوحيدة والحصرية المخولة بالنظر في هذا النزاع، كما أن غانا دعمت وبقوة، عودة المغرب للإتحاد الأفريقي في 30 يناير 2017، ليشرع منها الملك محمد السادس أسبوعين بعد ذلك، في جولة قادته إلى عدد من البلدان الإفريقية، حيث وقع البلدان على 25 اتفاقية للتعاون الثنائي بين البلدين في عدد من المجالات.