بالتزامن مع وصول التوتر في العلاقات بين مدريد والرباط ذروته ومع إقتراب موعد إجراء المناورات العسكرية المشتركة الأسد الإفريقي 2021 بالصحراء المغربية، حرّكت إسبانيا السفينة “فورور” التابعة لسلاح البحرية، والتي ظلت راسية حتى يوم السبت الماضي في ميناء أبيدجان بساحل العاج، إلى بعض بلدان القارة الإفريقية.
هذا وعللت وزارة الدفاع ذلك بمشاركة السفينة الحربية في الجهود لمكافحة القرصنة وتهريب المخدرات في خليج غينيا.
وأوضح قبطان هذه السفينة، دييغو ميخياس ميندوثا، في تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية أن “التهديد الرئيسي هو أن القراصنة الذين ينشطون بشكل متزايد بعيدا عن سواحل البلدان الساحلية، وبالتالي يصعب علينا إرسال دوريات أو سفن لمواجهتهم”.
وأضاف قائد السفينة أنه على المستوى الدبلوماسي، تسعى السفينة أيضا إلى “تعزيز العلاقات وزيادة المعرفة المتبادلة” بين الدول الحليفة لإسبانيا في القارة الإفريقية، فضلا عن دعم “الاستقرار الدولي”.
ومنذ مارس الماضي، وكجزء من الانتشار العسكري الإسباني المتزايد في إفريقيا، زارت السفينة “فورور” موانئ مختلفة في غانا ونيجيريا والكاميرون والغابون وساو تومي قبل أن ترسو في أبيدجان في 31 ماي، ليتم تكليفها بهذه المهمة على عجل.
وبعد هذه المحطة الأخيرة، من المقرر أن تتوجه السفينة الحربية الإسبانية إلى السنغال وموريتانيا، حيث ستختتم في يولي هذه المهمة الإقليمية وتعود إلى قاعدتها في كارتاخينا (جنوب شرق إسبانيا). (أندلس بريس)