أنا الخبر ـ متابعة
يعتبر وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، واحد من بين الوزراء الإسبان الذين رفضوا توجيه انتقادات للمغرب، على خلفية التطورات التي تشهدها العلاقات بين البلدين، كما سبق له أن حذر حكومته من تداعيات اسقبال زعيم البوليساريو، ابراهيم غالي.
فرناندو غراندي مارلاسكا، في تصريحات له يعتبر أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا، أقوى من أي وقت مضى، ويظهر ذلك في حجم التعاون الأمني الذي يجمع البلدين.
وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا كان يدرك أن استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي من أجل التداوي في أحد المستشفيات بهوية مزيفة، سيتسبب في أزمة عميقة مع المغرب.
صحيفة إلموندو الإسبانية ذائعة الصيت كشفت أن فرناندو غراندي مارلاسكا عارض بشدة مقترح وزيرة الخارجية أرانتشا لايا غونزاليس باستقبال زعيم جبهة ”البوليساريو”، وحاول إقناع الحكومة بخطورة الأمر وحذر من اندلاع أزمة مع المغرب.
وأوضحت الصحيفة أن الوزير توقع يفتح هذا القرار “فجوة كبيرة مع الرباط وأصر، دون جدوى، على إمكانية أن تقوم دول أخرى بمعاملة غالي لأسباب إنسانية”.
وبعد مرور أيام على الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، قال فرناندو غراندي مارلاسكا، أمس الخميس، إن الدبلوماسية الإسبانية “هي التي يجب أن تعمل ومن تعمل” لحل الخلاف الأخير بين إسبانيا والمغرب.
ورد وزير الداخلية الإسباني، على أسئلة الصحفيين قائلاً: “دعوا الدبلوماسية تقوم بعملها، وهو ما يتم القيام به”.
وأشار وزير الداخلية إلى أنه بعد بعض الأحداث “الخطيرة للغاية” التي “ما كان يجب أن تحدث على الإطلاق”، فإنه لم يقدّر حدوث شرخ في التعاون الأمني بين إسبانيا والمغرب، قائلا “إن هذا تعاون “هام وذا صلة” وهو “فعال بنفس القدر”.
وأضاف “نحن جميعا ندرك أن التعاون ، والتعاون ، وتبادل المعلومات هو ضمان للأمن لمجتمعاتنا”.
وأعتبر غراندي مارلاسكا أننا “جادون بما فيه الكفاية” و “نعمل بطريقة منسقة” في مسائل أمنية “لا تقل أهمية” عن الإرهاب أو الجريمة المنظمة.
ودافع الوزير عن العلاقات بين المغرب وإسبانيا باعتبارها علاقات أخوية و “استراتيجية”. (المصدر: الأيام 24)