أنا الخبر ـ متابعة
قدم زعيم حزب “فوكس” اليميني المتطرف، سانتياغو أباسكال، مقترحا للبرلمان الإسباني لحث الحكومة على زيادة الإنفاق العسكري في مواجهة عملية إعادة التسليح التي تنهجها القوات المسلحة الملكية المغربية، ويطالبها أيضا بتقوية علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها المزود الأول للمغرب بالأسلحة، وهو المقترح الذي يأتي في سياق دبلوماسي متأزم بين مدريد والرباط نتيجة دخول إبراهيم غالي، زعيم جبهة “البوليساريو” إلى الأراضي الإسبانية، ثم الاقتحام الجماعي لمدينة سبتة من طرف الآلاف من المهاجرين غير النظاميين.
ويطرح مقترح “فوكس”، الذي يعد ثالث أكبر تكتل برلماني في مجلس النواب بعد الحزب الاشتراكي العمالي الذي يقود الحكومة والحزب الشعبي الذي يقود المعارضة، رفع الإنفاق الحكومة على الجيش بما يعادل 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، رابطا الأمر مباشرة بـ”عملية التعزيز العسكري التي يخوضها المغرب”، مشيرا إلى أن هذا الأخير “لديه أحد أكبر الجيوش في إفريقيا، ويتكون من 200 ألف جندي”، إلى جانب أن “إنفاقه العسكري ارتفع بـ50 في المائة خلال السنوات العشر الماضية”.
ووفق المقترح الذي طرحه أباسكال بصفته نائبا برلمانيا، فإن الأزمة التي وقعت مؤخرا على الحدود مع سبتة تفرض الانتباه إلى أن المغرب مُركز على تطويل قواته المسلحة عن طريق تزويدها بدبابات قتالية وطائرات عسكرية من طراز “إف 16” وفرقاطات، إلى جانب إطلاق قمرين صناعيين “للتجسس”، مبرزا أنه على دراية بأن دوافع هذا التطوير هو سباق التسلح مع الجزائر ومكافحة التنظيمات المتطرفة، إلى جانب المشاركة في العمليات العسكرية في منطقة الخليج.
وشدد “فوكس” على ضرورة تطوير علاقات إسبانيا مع الولايات المتحدة الأمريكية “البلد الذي عزز المغرب علاقته معه في السنوات الأخيرة”، موردا أن هذه الخطوة “أساسية لضمان الدعم في حال حدوث نواع مع البلد المجاور أو عند المطالبة بالسيادة على الأراضي أو السواحل القريبة من المغرب”، معتبرا أن حكومة سانشيز فشلت في هذا الأمر حيث “تمر العلاقات الإسبانية الأمريكية بأسوأ لحظاتها منذ الانسحاب الأحادي الجانب للقوات الإسبانية من الحرب في العراق سنة 2004”.