أنا الخبر ـ متابعة
حوالي شهر على إعلان وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، استدعاء سفيرتها في برلين للتشاور، وفي عز الأزمة بين الرباط ومدريد، اعتبر وزير الشؤون الأوروبية في الخارجية الألمانية مايكل روث، الجمعة، أن حكومة بلاده، تعبر عن أسفها للاستخدام شباب “دون أفاق” من قبل المغرب كـ”ورقة مساومة سياسية”، لافتا الى أن الاتحاد الأوروبي،”لا يجب أن يقبل بالابتزاز”، في إشارة للتدفق الجماعي للمهاجرين على سبتة المحتلة.
وأوضح وزير الدولة الألماني في حوار لصحيفة الاسبانية “البايس”، أن الاتحاد الأوروبي يساعد دولا مثل المغرب من أجل توفير أفاق للشباب و خلق فرص العمل…”.
و أنتقد روث المسألة قائلا، انه أمر مثير للسخرية.. لا يجب أن يسمح الاتحاد الأوروبي بالخضوع للابتزاز”. و أعرب المسؤول الاوروبي عن استيائه إزاء صور “سبتة”، معتبرا أن “اتفاقية أوروبية بشأن الهجرة و اللجوء هي مسألة أكثر إلحاحا من أي وقت مضى “.
و قال في هذا الصدد، إن “ما نحتاجه بشكل عاجل هو سياسة أوروبية مشتركة بشأن الهجرة واللجوء (…) و يجب أن لا نسمح لبعض الدول الأعضاء ++في الاتحاد الاوروبي++ بأن ترفض قطعا ايجاد حلول “.
ورحب روث بمبادرة رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي الذي أراد أن يضع موضوع الهجرة على جدول أشغال إحدى القمم الأوروبية المقبلة, وقال في السياق, “نحن متخلفون في ما يخص الإصلاحات الاساسية لسياسة الهجرة واللجوء”.
ويعتقد أن تصريحات الوزير الألماني، بشأن المغرب ومدينة سبتة المحتلة، من شأنها أن تعقد حل الأزمة بين الرباط وبرلين.
يذكر أن المملكة المغربية وعبر وزارة الشؤون الخارجية أصدرت بلاغا كشفت من خلاله جميع الملفات الخلافية التي ظلّت مبهمة لأسابيع بعد تسريب مراسلة داخلية موقعة من ناصر بوريطة يطلب قطع العلاقات مع السفارة الألمانية في الرباط والمؤسسات التابعة لها.
وقالت الوزارة في البلاغ إن “جمهورية ألمانيا الاتحادية راكمت المواقف العدائية التي تنتهك المصالح العليا للمملكة”، وأنها “سجلت موقفا سلبيا بشأن قضية الصحراء المغربية، إذ جاء هذا الموقف العدائي في أعقاب الإعلان الرئاسي الأميركي، الذي اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، وهو ما يعتبر موقفا خطيراً لم يتم تفسيره إلى حد الآن”.
وبالمثل، تقول الوزارة: “تعمل السلطات الألمانية بتواطؤ مع مدان سابق بارتكاب أعمال إرهابية، ولا سيما من خلال الكشف عن معلومات حساسة قدمتها أجهزة الأمن المغربية إلى نظيرتها الألمانية”.
وأكدت أن “هناك محاربة مستمرة، لا هوادة فيها، للدور الإقليمي الذي يلعبه المغرب، وتحديدا دوره في الملف الليبي، وذلك بمحاولة استبعاد المملكة، دون مبرر، من المشاركة في بعض الاجتماعات الإقليمية المخصصة لهذا الملف، كتلك التي عقدت في برلين”. (الأيام 24)