أنا الخبر ـ متابعة
اتهمت “كارمن كالفو”، النائبة الأولى لرئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، اليوم الجمعة، المغرب ب”تجاوز حدود حسن الجوار”، وفق تعبيرها، وذلك ردا على استنكار السفيرة المغربية بإسبانيا، كريمة بنيعيش، للتصريحات “غير الملائمة”، التي قدمتها وزيرة الخارجية الإسبانية.
وزعمت “كالفو” أن المغرب سمح بالهجوم على الحدود الإسبانية، واصفة الأمر بـمثابة “الاعتداء الذي لا يمكن الموافقة عليه”، مضيفة أن “للمغرب أن يفسر استقبال زعيم البوليساريو كيفما أراد، فإسبانيا تتخذ قرارات متجذرة في سياستها، فهي دولة ذات سيادة، وترتبط بعلاقة مع المنطقة المغاربية بأكملها”.
وتابعت نائبة رئيس الحكومة إسبانيا، أن زعيم البوليساريو لا يزال يرقد في المستشفى، ويتوجب عليه المثول أمام المحكمة في فاتح يونيو، مضيفة أن الحكومة لا تتدخل في سلطة القضاء، فهو مؤسسة مستقلة.
وكانت السفيرة بنيعيش، قد أكدت في تصريح للصحافة، أن الأزمة الحالية “كشفت الدوافع الخفية ومخططات بعض الأوساط الإسبانية، التي ما زالت تلح على الرغبة في الإضرار بالمصالح العليا للمملكة منذ استرجاع الصحراء المغربية سنة 1975”.
من جانبها، كانت وزيرة الخارجية الإسبانية، قد قالت عبر الإذاعة المحلية العامة، إن “إسبانيا لا تزال ملتزمة بشدّة بحل سياسي يجب التوصل إليه في إطار الأمم المتحدة”، في إشارة إلى قضية الصحراء.
وأضافت “هذا هو الموقف الإسباني (…) وهذا الموقف لا يمكن أن يتغير لأن إسبانيا دولة تحترم الشرعية الدولية”.