أنا الخبر ـ متابعة
قالت صحيفة إسبانية، إن مدريد “كانت قوة استعمارية سابقا، وتعلم أن الصحراء أرض مغربية. لكن من أجل تحقيق التوازن، لم تعترف بذلك رسميًا قط”، مشيرة إلى أن “المغرب لم يجعل هذا الأمر سببًا لخلق توتر في العلاقات بين البلدين”.
وأوضحت صحيفة “لاراثون” الإسبانية، أن “نسيان هذه الحقائق والرغبة في تغييرها سيكون خطأً فادحًا، لأن ذلك ينذر باضطرابات وصراعات لا نهاية لها في منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط، حيث المغرب وإسبانيا دولتان مرتبطتان جدًا بوحدتهما وسلامة أراضيهما”، مضيفة أن “هذه المنطقة تحتاج إلى مزيد من التكامل، فضلاً عن سوق مالي أعمق لضمان تلبية تطلعات ساكنتها التي يغلب عليها الشباب”.
وحذر المصدر ذاته، حكومة سانشيز من “المخاطرة بكل هذا التعايش بين البلدين”، متسائلا “بدلاً من الاعتراف بالعيوب في قضية غالي؟ ما هو السبيل للخروج من الأزمة الذي تقترحه إسبانيا؟ هذه هي الأسئلة الحقيقية التي يجب على الرئيس سانشيز الإجابة عليها”.
واعتبرت الصحيفة، أن “الأزمة بين الرباط ومدريد سلطت الضوء على الديمقراطية الإسبانية، حيث أن الحكومة سمحت لإبراهيم غالي بدخول البلاد بهوية مزورة”، مشددة على أن “موقف الحكومة الإسبانية يجب أن يقلق الديموقراطيين والأصوات الحكيمة في الإسبانية”، واصفة ما تشهده العلاقات المغربية الإسبانية بـ”لغز حقيقي”.
وخلصت “لاراثون”، إلى أن “مطالبة الإتحاد الأوروبي بالضغط على المغرب ليس حلاً، حيث أنه يمكن أن يأتي بنتائج عكسية وخطيرة للتعاون بين المغرب وأوروبا في قضية استراتيجية للاتحاد الأوروبي كما هي بالنسبة لإسبانيا”، لافتة إلى أنه “لا يمكننا الحديث عن تحالف استراتيجي بين المغرب وإسبانيا في ظل الظروف التي خلقتها قضية غالي”. (المصدر: آشكاين)