أنا الخبر ـ متابعة
خصصت جبهة “البوليساريو” الانفصالية، خطبة العيد في مخيمات المحتجزين بتندوف، لمحاولة التجييش لـ”الحرب” التي تزعم خوضها ضد المغرب منذ شهر أكتوبر الماضي.
وفي الوقت الذي تواجه الجبهة الانفصالية معضلة عزوف الشباب عن حمل السلاح، وعدم اقتناعهم برواية النزاع التي تروج لها القيادة، حاولت الجبهة الانفصالية، استغلال خطبة عيد الفطر اليوم، للتشجيع على حمل السلاح ضد المغرب.
وروجت الجبهة الانفصالية لحمل السلاح اليوم، في الحدث الديني، بحجة “التسابق نحو الشهادة”، حيث اتهم الخطيب الذين اختاروا عدم حمل السلاح في هذا النزاع بـ”التقاعس عن امتشاق البنادق” و”المذلة”.
عزوف شباب الجبهة الانفصالية، كان قد اشتكى منه زعيمها إبراهيم غالي في حديث مسرب له قبل أشهر، حيث كان قد هدد الشباب الذين اختاروا عدم التجاوب مع نداءات حمل السلاح بالتجنيد الإجباري لهم، لتجاوز النقص الذي باتت تسجله الجبهة في المقاتلين.
يشار إلى أن الجبهة الانفصالية تعيش عيد الفطر في غياب زعيمها إبراهيم غالي، والذي نقل للاستشفاء في إسبانيا من وباء كورونا، ومن المنتظر الاستماع إليه بداية يونيو المقبل، بخصوص شكوى “التعذيب”، التي رفعها فاضل ألريكة، المنشق عن الجبهة، والحاصل على الجنسية الإسبانية، إذ سبق للقضاء الإسباني أن طالب بحضور غالي عام 2016 في دعوى أخرى رفعتها ضده جمعية صحراوية.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم المحكمة الإسبانية العليا، فإن الشرطة تحققت من هوية الشخص، الذي تم إدخاله إلى مستشفى في لوغرونيو، شمال البلاد، وتأكدت أنه إبراهيم غالي.
وكانت مجلة “جون أفريك” الفرنسية الأسبوعية قد أكدت أن زعيم الجبهة الانفصالية، أودع، بشكل عاجل، في 21 أبريل الماضي، مستشفى في لوغرونيو تحت اسم جزائري مستعار، وهو ما أثار غضب المغرب، وخلف أزمة بين البلدين، لم تتمكن تصريحات الحكومة الإسبانية بتأكيدها أن استقبال غالي تم “لأسباب إنسانية بحتة من أجل تلقي العلاج الطبي”، من إخمادها. (المصدر: اليوم 24)