بقلم: جعفر الحر
“شكون شكر العروسة.. أمها وخالتها وجارتهم الحزارة”، ومن تضامن مع سليمان الريسوني وعمر الريسوني، فقط شاردون، فاشلون و حاقدون لا يرون من الألوان إلا الأسود ومن له جريرة، أمثال علي أعراس ومحمد حاجب وحسن بناجح وفؤاد عبد المومني ودنيا فيلالي وأمل الهواري وغيرهم..، ممن سيرته ملطخة بخطيئة ما، فإذا كانت حكمة سيدنا عيسى أن “من كان منكم بلا خطيئة فليرم الزانية بالحجر”، وإذا عكسنا المقولة أصبحت “من كان منكم مرتكبا لخطيئة فليتضامن مع الريسوني والراضي”.
هكذا تداعى المخطئون لمساندة فردين من القبيلة سقطا في شر أعمالهما والعاقبة للبقية عاجلا غير آجل، والغريب في الأمر أن هؤلاء يتعكزون على مساندة منظمة العفو الدولية التي هزت فضيحة التمييز العنصري والامتياز الأبيض أركانها من الداخل، ليستنجد غريق بغريق في بركة وحل من الخطايا المتعددة الأوجه، من إرهاب وقتل واغتصاب للنساء وعهر وذعارة وخيانة زوجية.. وهناك من التحق بالجوقة ركمجة راكبا على الموجة ليس إلا ليحجز مكانا له في تجارة الحقوق والنضال المؤدى عنه.
يا سادة.. كلكم مخطئون ويحق لكم التضامن مع الراضي والريسوني المتهمين في قضايا جنسية، كما يحق لكم التطاول على كرامة الضحايا وحقهم في الدفاع عن كرامتهم، ولن نقول لكم “حشموا على عرضكم” لأنه لا عرض لكم، ولن نقول “إذا لم تستح فاصنع ما شئت” لأنكم لا تملكون درة حياء، فحتى القضاء الذي ترمونه بالباطل ينصت على الأقل للطرفين، بينما أنتم حكمتم مسبقا لصالح المذنب دون الاستماع للضحايا، بل وتطاولتم عليهم.
ومن المضحكات المبكيات في هذا العبث الحقوقي أن يتضامن الارهابي علي أعراس مع المغتصبين الريسوني والراضي، وتقوم زوجة الريسوني بنشر الكلمة التضامنية للإرهابي وتزيد من عندها تدوينة تخبره أن ما وقع له “غصة”، قد نتفهم كلمات المجاملة مع متضامنين من نفس النوعية كفؤاد المومني وتوفيق بوعشرين لأنهم يشاركون سليمان نفس “اللولة”، أما غصتها نحو أعراس، وربما حاجب، وبعد سنوات طويلة فهي توحي على الاشمئزاز، لأنه يؤكد أن الكفر والخطيئة ملة واحدة، وأن الدم والعرض رخيص في عرف هؤلاء.