أنا الخبر ـ متابعة
لا يزال البحث جاريا عن مفقودين ممن اختاروا طريق الهجرة غير الشرعية سباحة من شاطئ الفنيدق إلى سبتة المحتلة بعدما لقي شاب أمس الأحد مصرعه في هذه الواقعة، في الوقت الذي فتحت فيه السلطات المغربية تحقيقا من أجل معرفة ملابسات هذه القضية طمعا في الوصول إلى “الرأس المدبّر” لهذه العملية أو “المحرّض” لخوض رحلة نحو المجهول.
وبعدما نجح حوالي 70 مهاجرا مغربيا من الوصول إلى سبتة المحتلة على مدى يومين انطلاقا من شاطئ الفنيدق وتحديدا من جهة حي سيراميكا بالقرب من باب سبتة المحتلة، يرقد خمسة أشخاص بمستشفى الحسن الثاني بالفنيدق، في حين يتابع أربعة أشخاص آخرين العلاج بالديار الإسبانية بعد أن انخفضت درجة حرارة أجسامهم، ما استدعى إسعافهم بعد إخراجهم من مياه البحر.
تدخل زوارق تابعة لخفر السواحل الإسباني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قابله عدم العثور على عدد من المفقودين بعد أن غمرتهم مياه البحر بسبب سوء الأحوال الجوية، وهم الذين خاطروا بحياتهم سباحة للوصول إلى سبتة المحتلة في عز رمضان.
مصادر مقربة، كشفت وفق ما كتبته“الأيام 24” أنّ أفواجا من الشباب يركبون المجهول ويقرّرون الهجرة جماعة في شهر رمضان الذي ترتفع فيه عمليات الهجرة غير الشرعية نحو الضفة الأخرى واستدلّ على ذلك بالهجرة الجماعية لفئة عريضة من الشباب من قلعة السراغنة ونواحيها في رمضان المنصرم عبر قوارب الموت، أودت بحياة العديدين، أغلبهم يتحدرون من دوّار واحد، ما جعل عائلاتهم يستقبلون العزاء في سرادق متقاربة تحت غطاء “حداد جماعي”.
وأكدت المصادر ذاتها أنّ الهجرة الجماعية لمجموعة من الشباب سباحة من الفنيدق إلى سبتة المحتلة، وضع السلطات المغربية في موقف محرج، خاصة بعد فتح المجال منذ مدة أمام حلول بديلة لتوفير مداخيل قارة لمجموعة من الأسر ممن تتضرروا من إغلاق معبر سبتة بعدما تعالت الأصوات بخروج أفواج من المحتجين بالفنيدق مطالبين بانتشالهم من محنتهم.