أنا الخبر ـ متابعة
في الوقت الذي استقبلت فيه إسبانيا زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي بإحدى مستشفياتها، رفضت ألمانيا التي تعتبر العلاقات بينها وبين المغرب متوترة في الآونة الأخيرة، استقباله، بحسب ما أوردته مجلة “جون أفريك” الشهيرة.
وفي هذا الصدد، اعتبر المحلل السياسي، خالد الشيات، المختص في العلاقات الدولية أن ألمانيا تنبهت إلى أن الوضع لا يحتمل إضافة حمل ثقيل آخر على العلاقات المتوثرة مع المغرب، خصوصا وأنها سبق أن استقبلت عبد المجيد تبون بمستشفياتها والتستر على طبيعة مرضه.
وأضاف المحلل السياسي في تصريح لـ “آشكاين” أن ألمانيا تنبهت أيضا إلى ردود أفعال المغاربة التي كانت حازمة بخصوص سياستها تجاه مصالح المغرب، مرجحا أن تكون برلين قد أرادت تجنب أي تصعيد مع المغرب في عملية قد تكلفها سياسيا بدون أي منافع آنية أو مستقبلية، وذلك برفضها استقبال غالي.
واعتبر المتحدث أن “هذا الأمر قد يكون بداية مراجعة هذه الدولة لسياستها عموما تجاه قضايانا الوطنية وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية للمغرب”، مبرزا “وفي حالة ما إذا استقبلت ألمانيا ابراهيم غالي داخل مستشفياتها كان بإمكان المسألة أن يكون لها وقع كبير جدا على العلاقات بين المغرب وألمانيا، بالإضافة إلى ما تعرفه هذه العلاقات من تأثر ببلاغ وزارة الخارجية المغربية الذي سبق أن تطرق لعدد من المعطيات المحددة للعلاقة التجمع بين الرباط وبرلين اليوم”.
لذلك، يورد الشيات، فإنه في حالة ما وافقت ألمانيا على استقبال غالي بوساطة الجزائر، كان سيتم اعتبار الأمر على أنه “غباء سياسي” ستسقط فيه برلين تحت غطاء “الدبلوماسية الطبية” التي تستعملها الجزائر وصنيعتها البوليساريو.
ويذكر أنه بعد تضارب الأنباء بخصوص مكان تواجد غالي، ومحاولة الجزائر إخفاء الحقيقة، في الوقت الذي قالت فيه المجلة ذائعة الصيت “جون أفريك” أنه تم نقله على وجه السرعة إلى إحدى مستشفيات إسبانيا خرجت إسبانيا لؤكد استقبالها لغالي بمستشفياتها مع تبرير الواقعة بأنها “إنسانية صرفة“، وذلك بالرغم من أن المعني بالأمر اتهم سابقا من لدن القضاء الإسباني بتهم تتعلق بارتكاب إبادة جماعية وجرائم إنسانية أخرى.
ويذكر أن مجلة “جون أفريك” التي سبقت أن نشرت خبر نقل زعيم جبهة البوليساريو على وجه السرعة، الأربعاء 21 أبريل الجاري، إلى أحد مستشفيات “لوغرونيو” الواقعة على مشارف مدينة سرقسطة الإسبانية، في حالة صحية حرجة، أوردت أن رفضت ألمانيا رفضت استقبال غالي ليتم نقله إلى إسبانيا للعلاج. (المصدر: ىشكاين)