أنا الخبر ـ بلاغ
نتيجة الوضعية الصحية التي فرضتها جائحة كوفيد-19، ولا سيما فترة الحجر الصحي، تولدت لدى ساكنة العالم الحضري حاجة حقيقية للعودة إلى جذورهم، والتواصل مع الطبيعة ورغبة عميقة في الحصول على هواء نقي.
أصبح سكان المدن يبدون اهتمامًا متزايدًا بالمناطق القروية وهي حركة أساسية عرفتها السنوات الأخيرة وتسارعت في الأشهر الأخيرة. تشكل البادية و الطبيعة الآن بالنسبة للكثيرين مكانًا مثاليًا للاسترخاء ويريد الكثير من الناس قضاء المزيد من الوقت بها إما عن طريق الاستقرار هناك بشكل دائم أو عبر اتخاذها كإقامة ثانوية.
وباعتبارها مجموعة بنكية مواطنة تصغي لاحتياجات جميع المغاربة، و صلة وصل بين العالم القروي و الحضري، أكدت مجموعة القرض الفلاحي للمغرب أنها معبئة بالكامل من أجل مواكبة هذا التوجه الجديد والاستجابة لانتظارات المواطنين.
في هذا السياق، أعلنت القرض الفلاحي للمغرب، عن ابتكارها مفهوما جديدا وغير مسبوق للقرض العقاري في الوسط القروي، أطلق عليه إسم « سكن قروي ».
«سكن قروي» هو عبارة عن قرض سكن يُمَكِن سكان المدن من:
• اقتناء أرض في الوسط القروي؛
• بناء بيت في الوسط القروي؛
• إجراء الترتيبات اللازمة وتجهيز الأرض بالمعدات الضرورية.
ومن أجل التأقلم مع الخصوصيات المتعلقة بهذا النوع من الاستثمارات، والتي تتم عادة على مراحل حسب القدرة التمويلية لحامل المشروع، وتتدرج حسب جدول زمني، فإن قرض «سكن قروي» يُمنَحُ على أشطر بشكل يجعله يتطابق مع واقع الاستثمار.
هذا المفهوم ، الذي يريده البنك أن يحترم الطبيعة، في توافق تام مع مهمته كمشجع للتنمية المستدامة، سيشجع بقوة الاستثمارات ذات الاتجاه البيئي. و هكذا، لكي تكون مؤهلة للحصول على هذا التمويل، يجب أن تتضمن المشاريع مكونًا يهدف إلى الحفاظ على البيئة مثل منشآت الطاقة الشمسية، والمنشآت التي تعزز اقتصاد المياه، و الزراعات العضوية أو الخالية من المبيدات، وما إلى ذلك.
وبذلك، فإن مجموعة القرض الفلاحي للمغرب تؤكد من جديد التزامها القوي في خدمة العالم القروي و المواطنين عبر لعب دورها كاملا كحلقة وصل بين العالمين الحضري والقروي.