أنا الخبر ـ متابعة
أغضبت تصريحات المغرب بعدم اهتمامه بالبلاغ الأخير لمجلس السلم والأمن الإفريقي حول قضية الصحراء المغربية الدبلوماسية الجزائرية، التي خرجت من جديد لمهاجمته، والدفاع عن تدخل الاتحاد الإفريقي في قضية الصحراء المغربية إلى جانب المسار الأممي لحل النزاع المفتعل.
ووصف وزير الشؤون الخارجية الجزائري، صبري بوقدوم، مساء أمس الاثنين، القرار الأخير لمجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد الإفريقي، حول الصحراء المغربية بـ”المهم جدا”، مدافعا عن تدخل المنظمة القارية بالقول إن “الأمم المتحدة ليست الوحيدة المكلفة بالنزاع”.
وأضاف بوقدوم أن المجلس أخذ زمام المبادرة لمرافقة الأمم المتحدة في مسار تسوية النزاع في الصحراء، مبرزا أن هيأة الأمم المتحدة “ليست الوحيدة المكلفة بمسألة النزاع، لكن، أيضا، الاتحاد الإفريقي، الذي استعاد اليوم القضية، التي تهم قبل أي شيء دولتين إفريقيتين، وعضوين في الاتحاد الإفريقي”، في إشارة إلى الجمهورية الوهمية، والمملكة المغربية.
وجدد رئيس الدبلوماسية الجزائرية التأكيد على أن القرار يعتبر “مكسبا في اتجاه استتباب السلم في شمال إفريقيا”.
وفي رده على سؤال حول رفض المغرب لقرار المجلس الإفريقي، اعتبر بوقدوم أن القرار الأخير “سيادي لكل الدول الإفريقية العضو وليس لدولة واحدة”.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، قد أعلن، الجمعة الماضي، أن المغرب “غير معني وغير مهتم” بالبيان الصادر عقب اجتماع مجلس اﻟﺴﻠﻢ واﻷﻣﻦ التابع للاتحاد الإفريقي، المنعقد، أخيرا، حول قضية الصحراء المغربية.
واعتبر بوريطة أن “بيان مجلس السلم والأمن حدث غير ذي شأن بالنسبة إلى المغرب، الذي يواصل عمله داخل الاتحاد الإفريقي في إطار القرار 693 للاتحاد”، مضيفا أن “البلاغ – البيان الصادر عن المجلس- هو ثمرة مناورات، وخروقات شابت مسطرة المصادقة”.
وشدد بوريطة على أن “المغرب مرتاح لكون غالبية أعضاء مجلس السلم والأمن، وكذا مفوضية الاتحاد الإفريقي أوفياء للشرعية، والمشروعية من خلال الدفاع خلال قمة المجلس ليوم 9 مارس عن صلاحية، ووجاهة القرار 693 للاتحاد الإفريقي، باعتباره الإطار الوحيد للاتحاد لتتبع قضية الصحراء”.
وكان مجلس السلم والأمن الإفريقي قد طالب، في بيان، بإجراء مفاوضات مباشرة، وصريحة بين المغرب، وجبهة البوليساريو الانفصالية، بينما سبق للاتحاد الإفريقي أن أصدر القرار 693 في قمة نواكشوط، عام 2018، وأكد الاختصاص الحصري للأمم المتحدة لحل قضية الصحراء، مع إنشاء آلية الترويكا لدعم جهود الأمم المتحدة من أجل إيجاد تسوية هذا النزاع. (عن اليوم 24)