أنا الخبر ـ متابعة
بات من الوارد جدا أن يعيش المغاربة أجواء رمضانية هادئة للسنة الثانية على التوالي بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا وسلالاته المتحورة، وصعوبة بلوغ مناعة القطيع قبل بداية شهر رمضان، حيث يتطلب الأمر أربعة أشهر أخرى على أقل تقدير.
وحسب المعطيات التي أوردتها“الأيام 24″، فإن الحكومة المغربية تدرس بشكل جدي فرض حجر صحي صارم خلال شهر رمضان على غرار السنة الماضية، لإنجاح عملية التلقيح، والتصدي للسلالات الجديدة من الفيروس التي دخل بعضها للمملكة.
المصادر ذاتها كشفت أن المغرب يستعد لتشديد الإجراءات الاحترازية في شهر رمضان، عبر حظر التنقل ليلا مباشرة بعد آذان صلاة المغرب، والحَدّ من حركة المواطنين إلا في حالات محددة وبموجب تراخيص باستثناء الأشخاص العاملين بالقطاعات والأنشطة الحيوية والأساسية، مع منع صلاة التراويح بالمساجد، وإغلاق المقاهي والمطاعم وبعض الفضاءات المشتركة الأخرى.
وتسبب تأخر سير الحملة الوطنية للتلقيح في استحالة رفع قيود الإغلاق خلال شهر رمضان، وذلك راجع لصعوبة توفير كميات جديدة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وإلى حدود الاثنين، لقحت المملكة أزيد من 4 ملايين و250 ألف شخص، إلا أنه يُنتظر أن تشهد العملية تأخرا نسبيا خلال الأيام القليلة المُقبلة، وذلك بعدما أخبر معهد سيروم الهندي المغرب أنه سيتم تأخير الإمدادات الإضافية من لقاح أسترازينيكا المضاد لفيروس “كورونا”، بسبب ارتفاع الطلب المحلي في وقت يعمل المعهد على زيادة الطاقة الإنتاجية.
وإلى حدود الأسبوع الجاري، توصل المغرب بالدفعة السادسة من اللقاح، وهي عبارة عن شحنة من 500 ألف جرعة من لقاح “سينوفارم” الصيني، ليصل بذلك مجموع الجرعات التي حصل عليها المغرب إلى 8 ملايين ونصف مليون جرعة، موزعة بين 6 ملايين جرعة من لقاح “أسترازينيكا” و2.5 مليون جرعة من لقاح “سينوفارم”.