أولا.. عدد الأشخاص الملقحين (4.5 مليون شخص لحد الساعة) إضافة إلى عدد الأشخاص الذين اكتسبوا مناعة ضد الوباء بعد تعافيهم (1مليون شخصا أخذا بعين الاعتبار من كانت أعراضهم خفيفة أو منعدمة) بلغوا لحد الساعة حوالي 5.5 مليون شخص، وهي نسبة تمثل حوالي 30٪ من مجموع المغاربة ما فوق 18 سنة، وهي نسبة مهمة وليست بعيدة عن مستوى المناعة الجماعية المنشود.
ثانيا.. إستقرار عدد الإصابات في حده الأدنى منذ شهرين تقريبا دليل على أن المناعة الجماعية بدأت تسري في المجتمع بشكل حثيث ومؤكد.
ثالثا.. إستقرار عدد الإصابات رغم عودة الحياة الطبيعية تقريبا وفتح جل الأسواق وفتح المساجد أمام الجمعات وتوقف أكثر من 95٪ من الناس عن استعمال الكمامة.. دليل على أن حالة الاستقرار ستدوم بإذن الله لمدة أطول، وأن المناعة الجماعية تحققت ولو في جزء مهم منها.
رابعا.. إذا كانت صلاة التراويح ستتم وفقا للشروط الصحية الاحترازية المطلوبة وفي مدد زمنية محددة فلا أرى سببا للمنع ما دام الالتزام بتلك الشروط يعد سببا وجيها لحصر انتشار الفيروس.
خامسا.. لا بأس في فتح المساجد لصلاة التراويح في رمضان ما دامت الحالة مستقرة.. ثم ربط دوام هذا الفتح بدوام الاستقرار في عدد الإصابات، فإذا وقعت ارتفاعات غير منتظرة فحينئذ ينظر لكل جهة على حدة.
سادسا.. كثير من الدول ستفتح مساجدها لصلاة التراويح في رمضان رغم الوضعية الوبائية لتلك الدول، وهذا مؤشر كبير على أن الأمر لا يدعو لكل هذا القلق لدرجة الإغلاق والحجر الصحي الليلي.
سابعا.. هذا الحجر الليلي إن تم تفعيله فإنه سيتسبب في ضربة موجعة لاقتصاد البلاد، وسيجعل قطاع الخدمات والتجارة ينهار بشكل كبير مع ما سينتج عنه من إفلاس كثير من المهنيين وأصحاب المشاريع الذاتية، إضافة إلى تضرر شديد لكل القطاعات الحيوية المرتبطة بمجال الخدمات.
ثامنا.. الدعاء والتضرع الجماعي إلى الله في أفضل ليالي السنة سبب مباشر لرفع البلايا والأسقام، فلا يعقل ولا يستقيم منع هذه التراويح ولو بشروط محددة.
تاسعا.. هذه التراويح هي في الأصل متنفس وترويح عن النفس، فإذا تم منعها وإبقاء الناس في بيوتهم قسرا دون سبب مقنع (وخصوصا أن المقاهي اليوم تبقى مفتوحة لآخر ساعات الليل) فإن ذلك سيجعل كثيرا من الناس يسخطون ويتذمرون وهذا لا ينبغي أن يحدث في شهر الرحمة والمغفرة. إلياس العمراني ـ عن هوية بريس