بقلم: #جعفر_الحر
كسائر المواطنين المغاربة سمعت عن الهجمة الحاقدة التي شنتها بعض الأطراف، منها إعلامية وأخرى جمعوية، تحركها أيادي خفية وتستعملها لضرب صعود المغرب القوي ونجاحاته على أكثر من صعيد، وكمغربي لم أهتم بالموضوع كثيرا لثقتي ببلدي ومؤسساته المواطنة، ولأن لكل نجاح حاقدون وكارهون، كما أن لعبة التسابق على المصالح لا تعترف بالأخلاق والمبادئ وتحريم الضرب تحت الحزام لتعطيل حركة المنافسين.
لكنه وبالمقابل راعني تردد اسم معين ضمن جوقة المهاجمين لم يسبق أن سمعته ويدعي أن الدولة المغربية تتجسس عليه، وحاولت الاستفسار عنه،،MEDIAPART وكلما استفسرت أحد الأصدقاء أجد أنه لا يعرفه بدوره، حاولت التعمق في البحث حول اهتمامات المغاربة فوجدت أنه لا يدخل في اهتماماتهم لا من بعيد ولا من قريب، ومن الطرائف أن مغاربة خلطوا بينها وبين MEDIAMARKT المحل الشهير في العالم والمتخصص في بيع الإلكترونيات، فالتجأت إلى شبكة غوغل لأعرف منها أن MEDIAPART جريدة إلكترونية فرنسية تأسست في سنة 2008.
حسابيا تبث أن 99,99 فالمائة من المغاربة لا يعرفون هذه الجريدة الإلكترونية ولا يهتمون لأمرها، وحتى النخبة المثقفة المفرنسة التي تتابع الصحافة الفرنسية فإنها تقرأ جرائد أخرى مثل LE FIGARO و LIBERATION، كما أنها لا تلقى أي اهتمام حتى وسط الفرنسين داخل فرنسا وهو ما يبدو واضحا جدا من خلال ضعف مقروءيتها وغياب التفاعل مع مقالاتها المنشورة على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي، ويكفي الدخول لحسابها على الفايسبوك ليرى المتتبع ضعف المتابعات واللايكات والتعليقات وانعدامها في أحيان كثيرة.
لماذا إذن سيتجسس المغرب على MEDIAPART وعلى صحفييها!؟ ما الفائدة التي سيجنيها من ذلك خصوصا وأن رصيدها من المتابعين والقراء ضعيف جدا، وبالتالي فإمكانية تأثيرها على الرأي العام الفرنسي فبالأحرى المغربي تكاد تكون منعدمة تماما!؟ وهل يستحق مثل هذا الموقع المجهول أن تصرف دولة ما أورو واحدا للتجسس عليه؟ وما هي المعلومات المهمة التي يمكن أن يمتلكها هؤلاء التافهون حتى تثير انتباه دولة ما إليهم ويصرفوا ملايير الدولارات للوصول إليها؟
وبالمقابل يُطرح تساؤل من الجهة الأخرى، ما يدفع موقعا مجهولا وصحفيين تافهين للانخراط في الحملة المسعورة ضد دولة يمتد تاريخها لآلاف السنين!؟ ماذا ستجني!؟ .. الجواب أنه من الأكيد أنها لن تخسر شيئا وبالمقابل ستربح البووز الاعلامي من خلال التمسح بدولة بحجم المغرب خصوصا في الوقت الحالي الذي يرن اسم المغرب في كل مكان، وبالتالي سيتكرر ذكر اسم MEDIAPART وبذلك سيميز الأفراد لأول مرة بينها وبين MEDIAMARKT، ناهيك عن الثمن المقبوض مقدما للمشاركة في الهجمة والذي سيتضح قريبا الجهة التي حرضت ودفعت الثمن.