أثارت مشاركة المنتخب المغربي الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024 جدلاً واسعاً حول مستقبل الكرة المغربية، وذلك بعد الأداء اللافت الذي قدمه عدد من اللاعبين الشباب، الذين أظهروا مؤهلات فنية وبدنية عالية المستوى، جعلتهم يتصدرون اهتمام الجماهير والنقاد على حد سواء.
فقد تمكن مجموعة من اللاعبين الشبان، أمثال إلياس أخوماش، أمير ريشاردسون، أسامة العزوزي، زكرياء الواحدي، أسامة ترغالين وإلياس بن الصغير، من إبراز قدراتهم الفنية العالية، وتقديم أداء قوي ومميز طيلة البطولة، مما دفع العديد من المتابعين إلى المطالبة بمنحهم الفرصة للعب في صفوف المنتخب المغربي الأول.
وأكد خبراء كرة القدم أن هؤلاء اللاعبين الشبان يمتلكون كل المقومات التي تؤهلهم لتمثيل المنتخب الوطني، وأنهم قادرون على إضافة قيمة كبيرة للفريق، خاصة وأنهم يمتلكون حيوية وشباباً، إلى جانب تقنية عالية وروح قتالية كبيرة.
وأشارت التقارير إلى أن هذه العناصر الشابة ستشكل نواة المنتخب المغربي في السنوات المقبلة، وأنها ستكون قادرة على المنافسة بقوة على الألقاب القارية والدولية، خاصة وأنها ستكون قد اكتسبت خبرة كبيرة من خلال المشاركة في البطولات الكبرى.
وبناءً على هذا الأداء المميز، طالب العديد من الجماهير والمحللين الرياضيين الناخب الوطني وليد الركراكي بإعطاء الفرصة لهذه العناصر الشابة للعب في صفوف المنتخب الأول، وذلك من خلال إشراكهم في المباريات الودية والمنافسات الرسمية القادمة، حتى يتمكنوا من التأقلم مع الأجواء والضغوط التي يتطلبها اللعب على أعلى مستوى.
ويرى المراقبون أن إشراك هؤلاء اللاعبين الشبان في صفوف المنتخب الأول سيساهم في تجديد دماء الفريق، وإضفاء روح جديدة عليه، كما أنه سيعطي الفرصة للجيل القديم للراحة والتجديد، استعداداً للمنافسات القادمة.
في الختام، يمكن القول إن المنتخب المغربي الأولمبي قد قدم لنا جيلًا جديدًا من اللاعبين الموهوبين، الذين يمثلون مستقبل الكرة المغربية، ويجب علينا أن نمنحهم كل الدعم والتشجيع حتى يتمكنوا من تحقيق أهدافهم وطموحاتهم.