أنا الخبر ـ متابعة
طوت استئنافية مكناس، مساء الثلاثاء الماضي، الملف الذي يتابع فيه خليفة باشا جماعة بوفكران ومقدم وعنصران من القوات المساعدة، المتورطون في قضية انتحار بائع متجول، إذ قضت غرفة الجنايات الابتدائية بها، بسجن خليفة باشا بوفكران وعون سلطة (مقدم) ب5 سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهما، فيما أدانت عنصرين من القوات المساعدة بسنة ونصف سنة حبسا لكل واحد منهما.
وتعود تفاصيل القضية وفق ما كتبته “الصباح”، إلى شهر أبريل الماضي، حينما فجر انتحار الشاب(م.ر) بائع متجول ببوفكران، سلسلة من الاحتجاجات بهذه الجماعة، خاصة بعد انتشار رسالة “الحكرة” التي تركها الهالك قبل وضع حد لحياته شنقا، منهما فيها المتابعين المذكورين بتعنيفه داخل مقر الباشوية، حينما حل الضحية بمركز التلقيح ببوفكران طالبا من خليفة الباشا مساعدته للحصول على سيارة إسعاف لنقل شقيقته المريضة إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس، غير أن طلبه ووجه بالرفض.
وأمام إصرار الشاب (الضحية) على تمكينه من سيارة الإسعاف لإنقاذ شقيقته، ورفض خليفة الباشا الاستجابة لطلبه بطريقة استفزازية، فتم إدخاله بالقوة إلى السيارة الخاصة بعون سلطة (مقدم) بمساعدة عنصري القوات المساعدة وبأمر من خليفة الباشا، قبل نقله إلى مقر الباشوية ببوفكران حيث تعرض للتعنيف والضرب المبرح، كما صرحت بذلك والدته، كما أجبر على توقيع التزام بعدم تكراره ما سبق مقابل إخلاء سبيله.
وبعد عودة الضحية (م.ر) إلى منزل أسرته وهو في حالة انهيار تامة بسبب تعنيفه وشعوره ب”الحكرة”، وضع حدا لحياته شنقا بواسطة حبل بسطح منزل أسرته، بعد أن خط رسالة ضمنها الأسباب التي دفعته للانتحار، موجها فيها الاتهام لخليفة الباشا ومن معه.
وأمام الضغط الذي مارسته عائلة الهالك بمؤازرة سكان المدينة والإطارات الحقوقية وجمعيات المجتمع المدني، قررت وزارة الداخلية توقيف خليفة الباشا وعون سلطة المتورطين بشكل مباشر في الحادث عن مزاولة مهامها، فيما نقل عنصرا القوات المساعدة بمكناس
وانتهى الأمر، باعتقال المتهمين في القضية وتقديمهم إلى العدالة من أجل التهم المنسوبة إليهم. وأمر قاضي التحقيق بابتدائية مكناس، بإيداع المتهمين سجن تولال بناء على الملتمس الذي تقدمت به النيابة العامة المختصة، وخلص الأمر، إلى إدانة المتورطين في الملف، وفق منطوق الحكم الصادر أعلاه.